هل يمكن أن تشير الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة إلى مرض قاتل؟

يمكن أن يسبب السرطان العديد من "الشذوذ الصحي"، لكن الطبيعة غير المحددة للأعراض تجعل الكثير منها يمر دون أن يلاحظها أحد.

تتضمن إحدى علامات السرطان التي لم تتم مناقشتها جيدا حدوث تغييرات في وظائف التذوق. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان هذا يثير الرغبة في تناول أطعمة معينة.

في أوائل عام 2011، ذكرت صحيفة ديلي ميل حالة لسيدة تبلغ من العمر 59 عاما أصيبت برغبة غير عادية في تناول الخس، بحسب موقع "إكسبريس" البريطاني.

لاحظت الأم لثلاثة أطفال في وقت لاحق وجود نتوء صغير على ثديها، والذي تم تشخيصه في النهاية على أنه سرطان.

بعد فترة وجيزة من خضوعها للعلاج من المرض، ورد أن إدمانها على هذا الطعام توقف.

من العلامات الرئيسية لإدمان الطعام فقدان السيطرة على سلوكيات الأكل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطعمة المستساغة.

هذه مشكلة شائعة بين مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج، لكن الأدلة التي تربط الإدمان على الطعام بالسرطان لا تزال نادرة، وفقا للخبراء.

تدعي مونيكا واسرمان، المديرة الطبية في مؤسسة Oliolusso، أن هناك أدلة غير مؤكدة تدعم احتمال الرغبة الشديدة في تناول الطعام كعلامة على الإصابة بالسرطان.
وعلقت قائلة: "لا توجد دراسات تدعم النظرية القائلة بأن الرغبة الشديدة في تناول الطعام تدل على السرطان".

تؤكد معظم الدراسات الآلية الكامنة وراء الرغبة الشديدة في العلاج الكيميائي والتي تزيد من الرغبة في تناول السكريات والكربوهيدرات.

يميل المرضى إلى الرغبة في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات مثل الحلويات والبطاطس والمكرونة والشوربات.

هناك ادعاءات بأن الرغبة الشديدة في تناول السكر الناتجة عن العلاج يتم تنظيمها من خلال موت الخلايا السرطانية.

نظرا لأن الخلايا تنمو بسرعة وتتكاثر بمعدلات سريعة، فإنها تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة التي تتطلب الجلوكوز.

تحتاج الخلايا السرطانية أيضا إلى الكثير من العناصر الغذائية الأخرى؛ مثل الأحماض الأمينية والدهون. ليس فقط السكر الذي تتوق إليه، وفق مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.

ومع ذلك، يوضح "ويب إم دي" أنه في حين أن جميع الخلايا في الجسم تستخدم السكر للحصول على الطاقة، فإن الخلايا السرطانية تستخدم حوالي 200 مرة أكثر.