روسيا تقول إن عملية تركيا المحتملة في سوريا زعزعة للاستقرار وتدعو أنقرة لحل القضية سلميا
15~6 Sputnik World
تابعنا عبر
أعلن ألكسندر لافرنتييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في سوريا، أن موسكو تعتبر عملية تركيا المحتملة في سوريا خطوة غير عقلانية، وتدعو أنقرة لحل القضية سلميا.
وقال لافرنتييف إن روسيا تعتبر العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا "عملاً غير حكيم".
وأضاف أنها "قد تتسبب في تصعيد الوضع، وزعزعة الاستقرار"، وذلك بعد ساعات من انتقاد المتحدث باسم الحزب التركي الحاكم "رفض دول حليفة عمليات تركيا ضد الإرهاب".
وأشار في بداية محادثات "أستانا" بشأن سوريا إلى أن المشاركين سيناقشون الوضع "على الأرض".
وبحسب لافرنتييف، فإن روسيا في محادثات أستانا التي تقام يومي 15 و16 من يونيو/ حزيران الجاري في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان ستحث الزملاء الأتراك على الامتناع عن هذه الخطوة وإنهاء المخاوف التي أثيرت من خلال الحوار بين الطرفين.
في حديثه لـ"عالم سبوتنيك" قال العميد هشام جابر مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات، إن تركيا أعلنت منذ أكثر من أسبوعين عن عملية عسكرية واسعة النطاق منها في شرق الفرات وفي غرب الفرات، وتريد تركيا من خلالها - كما قالت - أن تسيطر على عفرين وطرد العناصر الكردية المسلحة منها، لكن تبقى قضية منبج التي تعتبرها واشنطن خطا أحمر حيث تشكو تركيا من وجود عناصر من حزب العمال الكردستاني فيها.
وأضاف جابر أن هناك أسبابا معلنة للعملية من قبل تركيا لأنها في حرب طويلة مع العناصر الكردية المسلحة في شرق الفرات إذ تتهدد وحدة سوريا وتركيا والتحرك لوأد هذا المشروع، وتصر تركيا على العملية رغم الرفض لها لأنها تعلم أن لا سوريا الدولة تقبل بإقامة شريط كردي منفصل ولا روسيا كذلك.
أطراف الحوار الليبي في القاهرة يسعون لإنجاز قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات
يسعى ممثلو البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة خلال محادثاتهم في القاهرة برعاية الأمم المتحدة إلى التوصل لاتفاق نهائي لإنجاز قاعدة دستورية وفتح الطريق نحو إجراء الانتخابات التي عبر الليبيون عن رغبتهم بها .
وتجرى الاجتماعات في القاهرة منذ الأحد الماضي وسط أنباء عن اتفاق الأطراف المتشاورة بالالتزام بجدول زمني للانتخابات.
وأضافت المعلومات أن المشاورات تضمّنت العمل على حل النقاط الخلافية بين أعضاء مجلس النواب والدولة الليبيين.
في سياق متصل، أكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، خلال افتتاحها الجولة الأخيرة من المحادثات الدستورية، على أنّه لا مجال لأي إخفاقات.
وطالبت المشاركين بضرورة إنتاج دستور متين ينظم العملية الانتخابية، مشيرة إلى أنّ ليبيا "تشهد منعطفا حرجا، وهناك فرصة لإحياء الأمل والوصول للانتخابات".
في حديثه لـ "عالم سبوتنيك" قال إبراهيم بلقاسم الكاتب والمحلل السياسي الليبي إن التحدي الوحيد أمام الانتخابات هو مسألة تتعلق بشروط الترشح للرئاسة وهي نقطة خلافية كانت وما زالت سببا في تأخير الانتخابات ويعتقد أنهم توصلوا بالفعل إلى صيغة توافقية في القاهرة.
وأضاف بلقاسم أنه لا أحد يعلم إذا كانت الأطراف ستكون جادة فيما يتعلق بإلزام أنفسهم بما سيتم الاتفاق عليه فكثيرا ما تم الالتفاف على الاتفاقات بدواع كثيرة، وإذا لم يتم الالتزام فسيكون الاضطرار حينئذ لخطة ستيفاني ويليامز البديلة وهي تشمل إلغاء وجود مجلس النواب والدولة من الأساس.
مبادرة من الرئاسات الثلاث بالعراق لإعادة الصدر للعملية السياسية
توصل اجتماع الرئاسات الثلاث والذي ضم رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان، إلى إطلاق مبادرة برعاية صالح لإعادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى العملية السياسية بعدما أمر نواب كتلته بالاستقالة من البرلمان.
وأصدر المجتمعون بيانا اتفقوا فيه على دعوة كافة القوى السياسية إلى لم الشمل ووحدة الصف للوصول إلى معالجة حقيقية وواقعية للأزمة السياسية بما يضمن وحدة العراق ومصالحه على كافة الأصعدة".
ويعيش العراق انسداداً سياسياً بعد 8 أشهر من الانتخابات التشريعية التي جرت أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفاز فيها التيار الصدري بالكتلة الأكبر من الأصوات، إذ لم تسفر الانتخابات عن تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية، وسط إصرار الصدر على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، ومطالبة الإطار التنسيقي الذي يبلغ عدد أعضائه 83 نائباً بتشكيل حكومة توافقية تضم الأطراف الشيعية كافة.
وقدم نواب الكتلة الصدرية وعددهم 73 نائباً استقالاتهم لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، نزولاً على طلب الصدر، ووافق الحلبوسي على استقالاتهم الأحد الماضي.
في حديثه لـ "عالم سبوتنيك"، قال فاضل البدراني المحلل السياسي العراقي وأستاذ الإعلام في الجامعة العراقية إن هناك عقبات أمام الموافقة على هذه المبادرة حتى تكون مقبولة، حيث الموافقة تشترط أمام الصدر التنازل من قبل الإطار التنسيقي الذي هو أصلا على خلاف مع الصدر منذ أكثر من ثمانية أشهر، وحتى الآن لم تتضح هذه التنازلات لوسائل الإعلام والرأي العام.
وأضاف البدراني أنه بالحديث عن التوافق، لأول مرة يأتي الطرح من قبل أكبر كتلة في البرلمان وهي كتلة التيار الصدري التي لها الأغلبية، ولأول مرة يتبنى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قضية الخروج عن المألوف في السابق في العملية السياسية وهي توزيع الحصص على أساس قوى وأحزاب المكونات الاجتماعية والطائفية والقومية في البلاد.
