https://sputnikarabic.ae/20220618/زيارة-ولي-العهد-السعودي-لتركيا-هل-يتبعها-تطبيع-العلاقات-بين-القاهرة-وإسطنبول-1063827663.html
زيارة ولي العهد السعودي لتركيا… هل يتبعها تطبيع العلاقات بين القاهرة وإسطنبول
زيارة ولي العهد السعودي لتركيا… هل يتبعها تطبيع العلاقات بين القاهرة وإسطنبول
سبوتنيك عربي
خطوة جديدة تستهدف تحسين العلاقات بين البلدين، حيث يحل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تركيا، الأربعاء المقبل، لمناقشة العديد من الملفات الثنائية. 18.06.2022, سبوتنيك عربي
2022-06-18T16:53+0000
2022-06-18T16:53+0000
2022-06-18T16:53+0000
السعودية
أخبار السعودية اليوم
العالم العربي
العالم
أخبار العالم الآن
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/04/1d/1061740394_0:0:1788:1006_1920x0_80_0_0_cd9ccdbcb37a85b8b306423b170b99af.jpg
تبعات الزيارة لا تقتصر على الملفات الثنائية، إذ يرى الخبراء أن زيارة ولي العهد لتركيا يتبعها تحسن مستوى العلاقات بين العاصمتين، فيما يترتب عليها تحسن مع الدول العربية الأخرى وفي مقدمتها مصر.وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيتوجه إلى أنقرة في 22 يونيو/ حزيران في أول زيارة رسمية بعد فترة من التوترات استمرت ثلاث سنوات بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول.وتشير معلومات إلى أن التحركات التركية الأخيرة تسعى من خلالها لتحسين علاقتها بإسرائيل والسعودية ومصر، من أجل خطوات إقليمية مرتبطة بالاقتصاد والغاز أيضا.تراجع في العلاقات الاقتصاديةوبلغت الواردات التركية في 2021، 14.1 مليون ريال (3.76 مليون دولار) انخفاضاً من 50.6 مليون ريال (13 مليون دولار) في ديسمبر/ كانون الأول 2020، ومن 622 مليون ريال 165 مليون دولار في يناير/كانون الثاني 2020، وفقاً للهيئة العامة للإحصاء السعودية.وأظهرت البيانات حينها أن تركيا تراجعت من المرتبة الحادية عشرة من حيث الواردات إلى السعودية في ديسمبر 2019، لتحتل المرتبة 58 في ديسمبر 2020.في العام 2018 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، بحسب موقع هيئة الإحصاء السعودية، 12.739 مليون ريال (قرابة الـ3 ملايين دولار) واحتلت تركيا المرتبة الـ19 من بين الدول المستقبلة للصادرات السعودية.التوترات مع مصروتشهد العلاقات بين مصر وتركيا توترات منذ العام 2013، إثر مساندة تركيا لجماعة الإخوان واستضافتها للعديد من العناصر الهاربة من مصر، فيما تراجعت حدة التوتر مؤخرا بعد لقاءات عدة عقدية بين الجانبين.خطوة نحو العودةمن ناحيته قال العميد متقاعد،عبد الله عسيري، الخبير العسكري السعودي، إن زيارة ولي العهد تمثل أهمية كبرى وتطور في عودة العلاقات السعودية التركية إلى طبيعتها السابقة، رغم أن المملكة لم تكن تريد حدوث هذا الانكماش في العلاقات بين البلدين، حسب تعبيره.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المملكة رحبت بزيارة ورغبة الرئيس التركي في زيارته السابقة للرياض من أجل عودة وتحسين العلاقات التي يصبح لها دورها الفاعل في دعم روافد الاقتصاد بين البلدين، خاصة أن تركيا تعاني من مشاكل اقتصادية غير مسبوقة.وبحسب تعبيره، فإن المملكة قدرت المصالح العليا وحرصت على احتواء الخلافات السياسية لانعكاساتها الإيجابية على ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، لاسيما في ظل استمرار وجود مخاطر التهديدات الأمنية في ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والملف السوري، وملف الإرهاب، والموقف إيران وتدخلاتها غير المشروعة في بعض دول المنطقة، حسب نص قوله.ولفت إلى أن هذه الملفات تدفع البلدين إلى الرغبة المشتركة في إعادة وترسيخ هذه العلاقات، بهدف تعزيز الأمن الإقليمي.ترحيب تركي كبيرمن ناحيته، قال المحلل السياسي التركي جيواد غول، إن إن تركيا ترحب بهذه الزيارة وسط اهتمام حكومي كبير، مشيرا إلى أن الزيارة يمكن أن تكون بوابة للعلاقات التركية-المصرية والإماراتية، وخطوة قوية لتطبيع العلاقات التركية السعودية.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هناك توقعات بتطبيع العلاقات مع مصر أيضا، وأن تكون هناك خطوات عملية حول المعارضة المصرية الموجودة في تركيا وغير ذلك، متوقعا أن تسرع هذه الزيارة عملية التطبيع بين القاهرة وأنقرة.وأشار إلى أن تركيا تستهدف أيضا من خلال هذه الزيارة جذب الاستثمارات السعودية في تركيا.فيما قال القانوني السعودي، أصيل الجعيد، إن الهدف الأساسي من الزيارة إعادة خارطة العلاقات الثنائية إلى طريقها السليم.توقيت حساسوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الزيارة تأتي في توقيت حساس بسبب الوضع في أوكرانيا، والذي ترتب عليه تغير مواقف الهيمنة الدولية، في حين أن السعودية كانت ولا زالت قوة دولية داعمة للسلام والتوازنات المبنية على أسس اقتصادية وسياسية مستدامة، حسب قوله.ويرى أن سياسة الرئيس التركي تغيرت تجاه دول المنطقة كافة، وبالأخص تجاه دول الخليج والسعودية.ولفت إلى أن الزيارة تدفع بالعلاقات الثنائية السعودية-التركية نحو آفاق أوسع من التعاون والالتزام بحسن الجيرة.وتراجعت واردات مصر والمغرب والدول الخليجية من تركيا خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ الأمر الذي أثر بدرجة كبيرة على واقع الاقتصاد التركي.
https://sputnikarabic.ae/20220618/وكالة-ولي-العهد-السعودي-يزور-مصر-والأردن-قبل-توجهه-إلى-تركيا-1063820984.html
https://sputnikarabic.ae/20220531/أنقرة-ولي-العهد-السعودي-يزور-تركيا-خلال-أيام-1062940085.html
السعودية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/04/1d/1061740394_0:0:1788:1342_1920x0_80_0_0_bba46274812af0adb96614d9afe23aaf.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
السعودية, أخبار السعودية اليوم, العالم العربي, العالم, أخبار العالم الآن
السعودية, أخبار السعودية اليوم, العالم العربي, العالم, أخبار العالم الآن
زيارة ولي العهد السعودي لتركيا… هل يتبعها تطبيع العلاقات بين القاهرة وإسطنبول
خطوة جديدة تستهدف تحسين العلاقات بين البلدين، حيث يحل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تركيا، الأربعاء المقبل، لمناقشة العديد من الملفات الثنائية.
تبعات الزيارة لا تقتصر على الملفات الثنائية، إذ يرى الخبراء أن زيارة ولي العهد لتركيا يتبعها تحسن مستوى العلاقات بين العاصمتين، فيما يترتب عليها تحسن مع الدول العربية الأخرى وفي مقدمتها مصر.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيتوجه إلى أنقرة في 22 يونيو/ حزيران في أول زيارة رسمية بعد فترة من التوترات استمرت ثلاث سنوات بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول.
وتشير معلومات إلى أن
التحركات التركية الأخيرة تسعى من خلالها لتحسين علاقتها بإسرائيل والسعودية ومصر، من أجل خطوات إقليمية مرتبطة بالاقتصاد والغاز أيضا.
تراجع في العلاقات الاقتصادية
وبلغت الواردات التركية في 2021، 14.1 مليون ريال (3.76 مليون دولار) انخفاضاً من 50.6 مليون ريال (13 مليون دولار) في ديسمبر/ كانون الأول 2020، ومن 622 مليون ريال 165 مليون دولار في يناير/كانون الثاني 2020، وفقاً للهيئة العامة للإحصاء السعودية.
وأظهرت البيانات حينها أن تركيا تراجعت من المرتبة الحادية عشرة من حيث الواردات إلى السعودية في ديسمبر 2019، لتحتل المرتبة 58 في ديسمبر 2020.
في العام 2018 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، بحسب موقع هيئة الإحصاء السعودية، 12.739 مليون ريال (قرابة الـ3 ملايين دولار) واحتلت تركيا المرتبة الـ19 من بين الدول المستقبلة للصادرات السعودية.
وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا توترات منذ العام 2013، إثر مساندة تركيا لجماعة الإخوان واستضافتها للعديد من العناصر الهاربة من مصر، فيما تراجعت حدة التوتر مؤخرا بعد لقاءات عدة عقدية بين الجانبين.
من ناحيته قال العميد متقاعد،عبد الله عسيري، الخبير العسكري السعودي، إن
زيارة ولي العهد تمثل أهمية كبرى وتطور في عودة العلاقات السعودية التركية إلى طبيعتها السابقة، رغم أن المملكة لم تكن تريد حدوث هذا الانكماش في العلاقات بين البلدين، حسب تعبيره.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المملكة رحبت بزيارة ورغبة الرئيس التركي في زيارته السابقة للرياض من أجل عودة وتحسين العلاقات التي يصبح لها دورها الفاعل في دعم روافد الاقتصاد بين البلدين، خاصة أن تركيا تعاني من مشاكل اقتصادية غير مسبوقة.
وبحسب تعبيره، فإن المملكة قدرت المصالح العليا وحرصت على احتواء الخلافات السياسية لانعكاساتها الإيجابية على ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، لاسيما في ظل استمرار وجود مخاطر التهديدات الأمنية في ملف الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والملف السوري، وملف الإرهاب، والموقف إيران وتدخلاتها غير المشروعة في بعض دول المنطقة، حسب نص قوله.
ولفت إلى أن هذه الملفات تدفع البلدين إلى الرغبة المشتركة في إعادة وترسيخ هذه العلاقات، بهدف تعزيز الأمن الإقليمي.
من ناحيته، قال المحلل السياسي التركي جيواد غول، إن إن تركيا ترحب بهذه الزيارة وسط اهتمام حكومي كبير، مشيرا إلى أن
الزيارة يمكن أن تكون بوابة للعلاقات التركية-المصرية والإماراتية، وخطوة قوية لتطبيع العلاقات التركية السعودية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هناك توقعات بتطبيع العلاقات مع مصر أيضا، وأن تكون هناك خطوات عملية حول المعارضة المصرية الموجودة في تركيا وغير ذلك، متوقعا أن تسرع هذه الزيارة عملية التطبيع بين القاهرة وأنقرة.
وأشار إلى أن تركيا تستهدف أيضا من خلال هذه الزيارة جذب الاستثمارات السعودية في تركيا.
فيما قال القانوني السعودي، أصيل الجعيد، إن الهدف الأساسي من الزيارة إعادة خارطة العلاقات الثنائية إلى طريقها السليم.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الزيارة تأتي في توقيت حساس بسبب الوضع في أوكرانيا، والذي ترتب عليه تغير مواقف الهيمنة الدولية، في حين أن السعودية كانت ولا زالت قوة دولية داعمة للسلام والتوازنات المبنية على أسس اقتصادية وسياسية مستدامة، حسب قوله.
ويرى أن سياسة الرئيس التركي تغيرت تجاه دول المنطقة كافة، وبالأخص تجاه دول الخليج والسعودية.
ولفت إلى أن الزيارة تدفع
بالعلاقات الثنائية السعودية-التركية نحو آفاق أوسع من التعاون والالتزام بحسن الجيرة.
وتراجعت واردات مصر والمغرب والدول الخليجية من تركيا خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ الأمر الذي أثر بدرجة كبيرة على واقع الاقتصاد التركي.