بنك التسويات الدولية: تهديد الركود التضخمي يستدعي تحركات حاسمة

قال بنك التسويات الدولية، اليوم الأحد، إن الاقتصاد العالمي يخاطر بدخول حقبة جديدة من التضخم المرتفع الذي يتعين على البنوك المركزية مراقبته.

وذكر بنك التسويات الدولية، المعروف باسم "بنك البنوك المركزية" في تقريره السنوي: "خطر الركود التضخمي يلوح في أفق الاقتصاد العالمي حيث يتزامن تهديد عصر تضخم جديد مع توقعات أضعف للنمو ونقاط ضعف مالية متزايدة"، حسبما نقلت "بلومبيرغ".

رفع صانعو السياسات في جميع أنحاء العالم بالفعل أسعار الفائدة لمحاربة التضخم القياسي الذي يأتي في الوقت نفسه الذي تؤثر فيه تداعيات الأزمة الأوكرانية وعمليات الإغلاق في الصين على النمو العالمي.

رفع نحو 70 بنكا مركزيا تكاليف الاقتراض ولجأ نصفها - بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - إلى ارتفاعات هائلة بمقدار 75 نقطة أساس أو أكثر دفعة واحدة.

من جانبه قال المدير العام لبنك التسويات الدولية أجوستين كارستينز للصحفيين، إن التحدي الذي يواجه البنوك المركزية هو إبقاء التضخم تحت السيطرة مع تقليل التأثير على النشاط الاقتصادي إلى الحد الأدنى، ومن المحتمل أن يكون الإجراء الحاسم هو المفتاح.

وأضاف: "إحدى النتائج القوية التي حصلنا عليها من خلال تحليلنا للهبوط الناعم مقابل الهبوط الحاد، هي أنك من المرجح أن تكون على جانب الهبوط الناعم إذا شددت في الوقت المناسب وبطريقة حاسمة".

وتابع: "لقد شهدنا تطورات مهمة في التضخم، ليس فقط حالات التفجر ولكن التغيير المحتمل في ديناميات التضخم، بشكل عام، هناك المزيد الذي يتعين القيام به".

كما جاء في تقرير البنك: "يجب على صانعي السياسات المضي قدما في الإصلاحات لدعم النمو الطويل الأجل وإرساء الأساس لمزيد من إعدادات السياسة المالية والنقدية الطبيعية".