في لقائه مع الأسد... عبد اللهيان: لا حقيقة لادعاء الغربيين بشأن جهودهم لتعزيز الاستقرار في سوريا

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، إن عدم التصدي الجاد لسلوكيات الكيان الصهيوني المخربة واعتداءاته، يدل على أنه لا حقيقة لما يدعيه الغربيون بشأن جهودهم لتعزيز الاستقرار في سوريا.

وأفادت وكالة إرنا، مساء اليوم السبت، بأن تصريحات عبد اللهيان جاءت خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، في دمشق، مبلغا الأخير تحيات علي خامنئي، المرشد الإيراني الأعلى، وإبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني.

ووصف وزير الخارجية الإيراني زيارة الرئيس الأسد الأخيرة لطهران بأنها مؤثرة وبناءة للدفع بعجلة العلاقات الثنائية نحو الأمام، مثمنا جهود الحكومة السورية والرئيس الأسد، التي تهدف حماية الوحدة الوطنية وسلامة الأراضي والسيادة في هذا البلد.

وأشار عبد اللهيان إلى أن معارضي وحدة الأراضي والسيادة السورية يعمدون إلى إثارة الفوضى فيها، منددا بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، موضحًا أن "صمت المحافل العربية وعدم ردود فعل الدول الغربية الثرثارة، دليل على المعايير المزدوجة السائدة في هذه البلدان".

وقال عبد اللهيان: "إن عدم التصدي الجاد لسلوكيات الكيان الصهيوني المخربة واعتداءاته، يدل على أنه لا حقيقة لما يدعيه الغربيون بشان جهودهم لتعزيز الاستقرار في سوريا؛ الأمر الذي زاد هذا الكيان العنصري صلافة لإثارة الفوضى في سوريا".

ومن جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن هناك وضعا يتشكل في المنطقة من شأنه أن يغير التوازن فيها لصالح سوريا.

يذكر أن أمير عبد اللهيان كان قد أشار، في وقت سابق من اليوم السبت، قبيل مغادرته طهران، متوجها إلى دمشق، إلى أن أحد أهداف زيارته لدمشق هو "السعي للتقدم في مسار استقرار السلام والأمن من خلال تحسين العلاقات بين سوريا وتركيا، باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا".

وقال أمير عبد اللهيان: "سأتوجه اليوم إلى سوريا بعد زيارتي الأخيرة إلى تركيا التي استغرقت 4 أيام في إطار مواصلة المشاورات الإقليمية"، وتابع: "زيارتي إلى سوريا تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو إحلال السلام والأمن في المنطقة من خلال تحسين العلاقات بين سوريا وتركيا، باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".