تداعيات الحراك الليبي على المشهد السياسي في البلاد

أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، دعمه لمطالب المتظاهرين الليبيين لتحقيق حياة معيشية أفضل.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إنه "يتابع باهتمام بالغ تطور الأحداث بليبيا"، معلنا تأييد الحراك الشعبي في ضرورة الإسراع بالخروج من الأزمة الخطيرة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، كما رحب بدعم الأطراف الليبية لخارطة الطريق الأفريقية للمصالحة الوطنية الليبية ورغبتها في الانضمام إليها، حسب ما قدمته مؤخرا البعثة الأفريقية المشتركة تحت إشراف اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي.

من جانبها دعت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، إلى رحيل جميع الأطراف الموجودة في السلطة بالبلاد، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية التي تنتمي إليها، استجابة لمطالب المتظاهرين.

ومنذ الجمعة تشهد العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات حاشدة امتدت إلى باقي مدن الغرب والشرق حملت مطالب سياسية متمثلة في إسقاط جميع الأجسام الموجودة حاليا وبالإسراع في انطلاق الانتخابات في البلاد، بالإضافة إلى المطالب الخدمية.

وتعليقا على هذا الموضوع قال، المحلل السياسي، حسين المسلاتي، إن

"الحراك الذي حدث في الشارع وبدأ يتوسع في عدد من المدن الليبية، جاء بعد انسداد الأفق السياسي في البلاد، إضافة إلى سوء الخدمات وتدني مستوى المعيشة".

ويعتقد المسلاتي أن الحراك الشعبي ليس لديه أي خطة أو خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية وأن مطالبه غير موحدة.

كما أكد أن هناك بعض الأطراف الليبية تحاول استغلال الحراك، الأمر الذي قد يهدد بفشله، إلا أنه قد يشكل عامل ضغط على لأجسام السياسية للخروج بتوافق سياسي وتشريعي، مبينا أنه إذا فشل الحراك الشعبي في مساعي الضغط وفشلت الأجسام السياسية فقط يهدد ذلك وحدة وتماسك الدولة الليبية.

من جانبه قال المحلل السياسي، عبد القدوس العيساوي، إن "الشعب الليبي انتفض بعد سنوات من الصمت وبعد انتهاء مدة الأجسام السياسية التي لم تصل إلى توافق فيما بينها واستمرت في التمديد لنفسها حتى تبقى لفترة أطول في الحكم، هذا مع تردي الأوضاع المعيشية، متوقعا أن تتسع دائرة الاحتجاجات وتصبح ثورة تنهي جميع الأجسام السياسية الموجودة، كما استبعد أن يتم استغلال هذه التظاهرات من قبل جهات سياسية معينة نظرا لوعي الشعب.

ودعا العيساوي، أن تكون البيانات الصادرة من الجهات الرسمية بخصوص الحراك، بيانات تعلن فيها الاستقالة مباشرة لإرضاء الشعب الليبي، موضحا أنه لم يحدث أي اختراق أمني أو أي مواجهة مسلحة مع المتظاهرين في الشارع الليبي، وأن إطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء كان لردع محاولات بعض المخربين التي كانت ترغب في الهجوم على بعض المراكز والقطاعات الإدارية.

للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح"

إعداد وتقديم: دعاء ثابت