حضور نسائي عربي قوي على منصات ذهب ألعاب البحر المتوسط
حضور نسائي عربي قوي على منصات ذهب ألعاب البحر المتوسط
الضيوف
تابعنا عبر
مع حلول آخر أيام بطولة ألعاب البحر المتوسط في دورتها الـ 19، سجلت المرأة العربية حضورا لافتا على منصات الذهب في البطولة، التي تستضيفها الجزائر بمشاركة 26 دولة من دول حوض البحر المتوسط.
نصيب الأسد في ذهب نساء ألعاب المتوسط حصلت عليه مصر حيث اقتنصت المصرية، بسنت حميدة أول ذهبية لبلادها على الإطلاق في سباق مئة متر عدو، ولم يمض يومان حتى حصدت الذهبية الثانية عن سباق 200 متر مسجلة رقما قياسيا في السباق، وحصدت اللاعبة نعمة سعيد ذهبيتي رفع الأثقال، كما توجت فريال أشرف بذهبية الكاراتية، أما منتخب سيدات تنس الطاولة فقد حصد ذهبية خامسة لمصر.
لاعبات عربيات أخريات حصدن الذهب أيضا حيث توجت التونسية مروى العامري بذهبية المصارعة، وأهدت الجزائرية إيمان خليف ذهبية الملاكمة لبلادها.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال الصحفي الرياضي محمد يحيي إن "الدورة الجارية شهدت مشاركة نسائية كبيرة، ونماذج رائعة، حيث حصدت الألعاب النسائية الفردية ومنتخبات السيدات أكثر من 12 ميدالية لمصر وحدها، من أبرزها العداءة بسنت حميده، وهو نجاح كبير على المستوى العربي".
وأشار إلى أن "ألعاب القوى تحتاج ممارسات كثيرة لكنها لا تقتصر على المجهودات الفردية حيث أصبحت مؤخرا تعتمد على المنظومات الرياضية والعلم، لأن الفارق في السباقات يحسب بأجزاء من الثانية ما يحتم دراسة علمية ودقيقة، ومتابعة جيدة للرياضيين، بالإضافة إلى القدرات التي يتمتع بها اللاعب".
وأكد يحيي أن "هناك عوامل جغرافية وثقافية تلعب دورا في تفوق دول بعينها في رياضات معينة، وتتميز مصر خلال الفترة الأخيرة في العاب القوى بشكل خاص مثل رفع الأثقال والمصارعة والملاكمة، ويظهر ذلك في عدد الميداليات التي تحصل عليها مصر في هذه المجالات".
وحول الأبعاد الاجتماعية للتقدم في الرياضات الفردية قال طلال عتريس، أستاذ علم الاجتماع إن "بعض المجتمعات تعتني بالنشاط الرياضي وتؤسس لها نوادي وهيئات وتعتبره جزءا من مسؤولياتها، وفي لحظات معينة تشكل الرياضة وسيلة تنافس كما حدث مع روسيا والغرب، وأيضا وسيلة تقارب كما حدث مع الصين وأمريكا ودبلوماسية البينج بونج" مؤكدا ان "الرياضة تحتاج إلى بيئة مناسبة، ومجتمع قادر على تأمين الإحتياجات الأساسية أولا".
واعتبر الخبير أن "الإنسان يحتاج إلى قدر من التحدي يدفعه للإنجاز، لكن عندما يزيد التحدي عن قدرات الفرد على التحمل والمواجهة فهو يقود إلى التراجع".
وأكدت الأكاديمية بكلية التربية البدنية وعلوم الرياضة وعضوة اللجنة الأوليمبية الوطنية العراقية سابقا إيمان صبيح، أن "البطولات أصبحت علما، ويتعين على الدول العربية احتضان المرأة وتقديم الدعم لها" مشيرة إلى أن "دعم الدولة للمرأة في مجال الرياضة في العالم العربي" ضعيف حتى الآن، وتعتبر إنجازات المرأة أكبر من الدعم المقدم لها، ونحتاج إلى دعم قائم على تخطيط استراتيجي بعيد المدى".
وأوضحت الأكاديمية على أن "الأمر يبدأ من سياسية المدرسة لاحتضان الموهبة، ثم يأتي دور المجتمع لتشجيع الرياضة وتمكين المرأة وإتاحة الفرصة لها من خلال البرامج التنظيمية ومشاركات نوعية، وخبرات في التدريب للوصول إلى مستويات متقدمة".
وأشارت إلى أن "المرأة العربية تتمتع بقدرات بدنية عالية نتيجة الأجواء المشمسة والهواء الطلق في أوطاننا العربية" واعتبرت أن التسويق لأهمية النشاط الرياضي للمرأة "يقع في جزء منه على عاتق الإعلام لإيصال صوت المرأة، وإبراز إنجازاتها وأهمية دورها في مجال الرياضة".
يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج مساحة حرة
إعداد وتقديم: جيهان لطفي