خط جوي جديد يربط روسيا وسوريا... مدير الطيران المدني: تعزيز الشحن والسياحة الدينية

كشفت مصادر تجارية أن خطا جديدا للنقل الجوي سيتم تدشينه منتصف الشهر الجاري، يربط جمهورية داغستان الروسية بالجمهورية العربية السورية، وسط تأكيدات رسمية بتوسيع قائمة المطارات الروسية التي سيتم ربطها بالمطارات السورية.

وأشارت الممثلية التجارية الروسية في سوريا لـ "سبوتنيك" إلى أن الارتقاء المستمر بالعلاقات الشاملة بين روسيا الاتحادية وسوريا أبرز الحاجة إلى توسيع شبكات الربط الجوي بين الدولتين.

وقالت الممثلية الروسية: في سياق خطط التطور المستمر بين البلدين، سيتم افتتاح خط جوي جديد ابتداءً من 15 تموز (يوليو)، سعياً لتحسين أساليب النقل البيني، بما في النقل الجوي وتوسيع فرص الأعمال والتواصل بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية.

وتواصل العلاقات الشاملة بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، تطورها بشكل مضطرد في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والثقافية، وسط زيادة وازنة في حجم التبادل التجاري بين الدولتين بحدود (3- 5) أضعاف في عام 2021 عن سابقه.

وبحسب الممثلية التجارية الروسية في سوريا، فإن الخط الجديد سيربط بين العاصمة السورية (دمشق) وبين (ماخاتشكالا) عاصمة جمهورية داغستان الاتحادية الروسية، وبالاتجاهين.

وأفادت المصادر بأن تشغيل الرحلات الجوية سيتم وفقا لبرنامج مبدئي ينطوي على (1-2) رحلات أسبوعيا، على متن طائرات (ياك 42) التابعة لشركة الطيران الروسية "كوسموس".

وقال الممثل التجاري لروسيا الاتحادية في الجمهورية العربية السورية، الدكتور جورج أساتريان، أن افتتاح رحلات الركاب على هذه المسارات سيساعد في تعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين روسيا وسوريا.

وأكد أساتريان أن الخط الجوي الجديد سياسهم أيضا في إطلاق عدد من البرامج السياحية الجديدة بين الدولتين، وتفعيل زيارات الحج الدينية على أراضي الجمهورية العربية السورية، مبينا أن الخطط الموضوعة تنطوي على برامج زمنية لتوسيع قائمة المطارات الروسية التي سيتم ربطها عن طريق الرحلات الجوية المباشرة مع الجمهورية العربية السورية.

من جهته، أكد مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، في تصريح لـ "سبوتنيك " أن "تفعيل حركة النقل وشبكات الخطوط الجوي بين روسيا الاتحادية وسوريا، يشكل ركيزة أساسية وخطوة مهمة لتعزيز التعاون في مجالات الشحن الجوي وزيادة وتفعيل التبادل التجاري لتغذية الأسواق الروسية والسورية بالبضائع، واختصار الزمن في نقل الركاب وحركة الشحن".

وشدد منصور على سعي مؤسسة الطيران المدني السوري لتوسيع اتفاقيات النقل الجوي للربط بين المطارات، ما يسهم بتدفق حركة النقل الجوي والبضائع والركاب وينعكس إيجاباً على الفعاليات الاقتصادية والصناعية والثقافية.