محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

عادت إحدى محطات تحلية المياه في البادية السورية والتي دمرتها الحرب إلى العمل مجدداً لتغذي عددا كبيرا من القرى والتجمعات السكنية على الحدود السورية - العراقية، وذلك بالتعاون بين الدولة السورية وإحدى المنظمات الدولية.

وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا أن المؤسسة العامة لمياه الشرب الحكومية في محافظة الحسكة، وضعت وبدعم من إحدى المنظمات الدولية مشروع تأهيل محطة تحلية مياه بغزارة (10 متر مكعب/ الساعة) في الخدمة لتغذية عدد كبير من القرى بالمياه في منطقة البادية على الحدود السورية- العراقية.

وبين مدير عام مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة لـ "سبوتنيك" أن المؤسسة، وبدعم كامل من منظمة "اليونسيف"، انتهت من مشروع تأهيل محطة تحلية المياه في قرية هبأة الحسو شرقي محافظة الحسكة (30 كم جنوبي بلدة الهول)،على الحدود السورية - العراقية، عبر شركة "السعيد للمقاولات"، لتزويد ما يقارب سكان 40 قرية وتجمع سكني بالمياه عبر الصهاريج وبشكل مجاني وذلك بعد سنوات عددية من التوقف بسبب ظروف الحرب وسرقة المستلزمات من قبل المجموعات المسلحة.

وتابع العكلة أن الأعمال شملت تـأهيل المباني الخمسة في المحطة (غرفة الحارس - المبنى السكني - مبنىRO - غرفة المولدة - المستودع) وتركيب خزان سعة 25م3 للمياه الخامية و قاعدة بيتونية للخزان المعدني بارتفاع 8 م وتأهيل وتنظيف الخزان الأرضي للماء المعالج النقي وتنفيذ منهل للمياه الخامية وأخر للمياه النقية عن طريق مضخة أفقية.

وأضاف العكلة إن أعمال التأهيل شملت تركيب محولات كهربائية ومجموعة ضخ غاطسة للبئر مع اللوحة والكابلات والقساطل وتقديم مواد كيميائية وقطع تبديل وفلاتر ومحروقات لمدة عام كامل وأجور يد عاملة للتشغيل والحراسة لمدة ستة اشهر وجميعها على نفقة منظمة اليونسيف.

وأشار العكلة إلى أن الآبار ومحطات التحلية الخاصة بمياه الشرب في أرياف وبادية محافظة الحسكة تعرضت لأعمال النهب والسرقة خلال سنوات الحرب ما جعل الآلاف من المدنيين يفتقدون لمصادر نقية لمياه الشرب، حيث تعمل مؤسسة المياه بالتعاون مع المنظمات الدولية ووزارة الموارد المائية لإعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة حيث سيتم التركيز خلال الفترة القادمة على المنطقة الجنوبية من المحافظة.

وفي نفس السياق، قال مدير عام مؤسسة المياه في محافظة الحسكة أنهم ينسقون حالياً مع الأصدقاء الروس في قاعدة مطار القامشلي لإزالة التعديات من قبل الجيش التركي ومرتزقته على خطوط الكهرباء والمياه الواصلة إلى محطة آبار علوك بريف رأس العين والتي تغذي مليون مواطن سوري بالمياه في مدينة الحسكة وبلدة تل تمر وريفهما و تم إبلاغهم بهذا الخصوص وبحجم التعديات التي تؤثر على تزويد الأهالي بمياه الشرب.

1/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

2/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

3/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

4/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

5/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

6/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

7/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

1/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

2/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

3/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

4/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

5/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

6/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

7/7

© Sputnik . Atia Al atia

محطة لتحلية مياه الشرب تعيد الحياة لـ 40 قرية على الحدود السورية العراقية

وأضاف العكلة بأنه يعمل حالياً ضمن محطة علّوك 19 بئراً ولكن هناك تعديات على خط المياه وخط الكهرباء في المناطق المحتلة الممتدة من الدرباسية إلى المحطة ومن المحطة إلى مدينة الحسكة عبر خط الجر الرئيسي، حيث تسببت التعديات بانخفاض نسبة الضخ إلى النصف، وبالتالي يستغرق تعبئة خزانات الحمّة 48 ساعة كحد أدنى، فيما كانت سابقاً تستغرق بحدود 24 ساعة.

يشار أن مؤسسة المياه شغلت عدد من محطات التحلية التي تم تركيبها ووضعها في الخدمة مؤخرا في أماكن متفرقة من مدينة الحسكة لاستخدامها في حالات الطوارىء ،وذلك بهدف تأمين المياه الصالحة للشرب للمواطنين في مدينة الحسكة التي تعاني من صعوبة في تأمين مياه الشرب نتيجة قلة الوارد المائي من محطة آبار علوك بسبب التعديات على خط المياه وخط الكهرباء.

يذكر أن محطات التحلية التي تم تنفيذها في مدينة الحسكة هي 20 محطة: 16 منها مقدمة من منظمة اليونيسيف تبلغ غزارة كل واحدة 1.5 متر مكعب في الساعة لكل محطة وأربع محطات مقدمة من وزارة الموارد المائية بغزارة 10 أمتار مكعبة في الساعة لكل محطة وتبلغ كمية المياه المنتجة في حال تشغيل المحطات كاملة 2000 متر مكعب في الساعة من المياه الصالحة للشرب.