خبير: الطبقة السياسية لم تستطع معالجة الوجود التركي في العراق طيلة السنوات الماضية

قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية في العراق، عصام الفيلي، إن "الوجود التركي على الحدود العراقية قائم منذ عقود، عندما أصبح لكردستان وضعا خاصا، والتطورات الأخيرة تأتي استكمالا لهذه المرحلة".

وأضاف في حديثه لراديو "سبوتنيك"، أن "الطبقة السياسية لم تتمكن، لا هي ولا وزارة الخارجية، من معالجة هذا الملف، فضلا عن أن تركيا استطاعت في عهد المالكي استصدار قانون يسمح لمقاتلي "حزب العمال الكردستاني" بالانتقال إلى العراق، ما ترتب عليه تواجد لهذه القوات يقابله عدم مطالبة بإخراج القوات التركية من العراق، وترتب عليه تداعيات مستدامة".

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن "العراق دولة كاملة السيادة ويحق له تقديم مذكرة للأمم المتحدة تطالب بخروج القوت الأجنبية الذي يمثل انتهاكا للسيادة، ويمكنه أيضا اللجوء للمنظمات الإقليمية مثل منظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها، والسير بخطوات قانونية، أو أن يطالب بقوات دولية في المنطقة بين تركيا والعراق".

وأعلن رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أن القوات التركية المتواجدة في بلاده تبلغ أكثر من أربعة آلاف مقاتل في خمس قواعد رئيسة موجودة شمالي العراق.

وعلى الرغم من التنبيه الذي وصل إلى يار الله من ذكر هذه الأعداد، إلا أنه كشف عنها أمام مجلس النواب، في جلسة استثنائية لمناقشة الاعتداءات التركية على العراق، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ازدياد توغل القوات التركية واحتلال عديد المناطق بحسب قوله.

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية العراقية أن شكوى بغداد لدى مجلس الأمن تضمنت 22700 خرق تركي، مشيرة إلى أن تركيا لديها أغراض توسعية وراء تلك الاعتداءات.

وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد الصحاف، إن الرسالة تضمنت إطلاع مجلس الأمن على طبيعة المخاطر التي ينطوي عليها الاعتداء الأخير، والذي وصل إلى المدن الآهلة بالسكان، لافتا إلى أن الاعتداءات تنطوي على مخاطر تتعلق بجهود مكافحة الإرهاب.