السلاح الذي يقلق الجميع... كيف أصبحت إيران من أباطرة صناع المسيرات ومصدريها؟

حققت إيران "تقدما متزايدا" في تصميم وإنتاج الطائرات العسكرية دون طيار في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي تسعى فيه إلى أن تصبح لاعبا في السوق الدولية للمسيرات.

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تسعى إيران إلى بناء نفوذ عالمي وبيع طائرات مسلحة دون طيار متطورة بشكل متزايد إلى دول أخرى، بما في ذلك تلك التي خضعت لعقوبات مختلفة في السنوات الأخيرة، مثل فنزويلا والسودان.

وقالت "نيويورك تايمز" إن ذلك وفر لطهران مصدرا مهما للتمويل والنفوذ السياسي، فيما تكافح هي نفسها العزلة والقيود المالية الأمريكية.

وذكرت الصحيفة، استنادا لوسائل الإعلام الإيرانية وصور الأقمار الصناعية وخبراء الدفاع داخل إيران وخارجها، أن طهران كثفت نقل هذه الطائرات إلى الجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحويل ديناميكيات ساحات المعارك من اليمن إلى غزة، مضيفة أن تلك الجهود "امتدت الآن إلى ما هو أبعد من المنطقة".

وقال سيث فرانتزمان، محلل الدفاع وخبير الطائرات دون طيار في القدس: "أصبحت إيران بشكل متزايد لاعباً عالمياً من حيث صادرات الطائرات دون طيار".

وقال المحلل الدفاعي: "إنها حرب مذهلة بثمن بخس"، مضيفاً أن الطائرات الإيرانية دون طيار تكلف أقل من النماذج الأخرى في السوق "لكنها آخذةٌ في التطور، وأثبتت جدارتها في ساحات المعارك في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وبحسب "نيويورك تايمز"، تمتلك إيران حوافز سياسية ومالية لبيع طائرات دون طيار لمثل هذه البلدان، فضلا عن تزويدها لمجموعات تعمل بالوكالة كجزء من سياستها الإقليمية في الشرق الأوسط.