بعد اجتماع ترسيم الحدود البحرية الموسع في لبنان... هوكشتاين "متفائل" و"الأجواء إيجابية"

أكد الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، عقب لقائه مع الرؤساء الثلاثة في لبنان، اليوم الاثنين 1 آب/أغسطس، إنه "متفائل جدا للتوصل إلى اتفاق بشأن الترسيم في الأسابيع المقبلة عند العودة إلى بيروت لاستكمال المفاوضات".

جميع الأصداء التي صدرت بعد الاجتماع أكدت "إيجابية" اللقاء، سواء من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أو من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، الذي كشف بدوره في تصريحات مع الإعلاميين أن " فجوة الخلافات ضاقت والأجواء إيجابية"، مؤكدا أن" لبنان موقفه موحدو طالب بحقوقه كاملة وتمسك بكامل حقوله النفطية دون تقاسم ثروات، وهوكشتاين سيعود إلى بيروت مع الجواب خلال فترة قصيرة".

وختم هوكشتاين زيارته بلقاء جمعه مع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب لمدة ساعة وربع، وغادر دون الإدلاء بأي تصريح.

من جهته، قال بو حبيب عقب اللقاء إن "الخلافات تتقلص مع كل زيارة، والمفاوضات مستمرة لم تنتهي بعد"، ملمحا عن الطرح الجديد وهو "خط متعرج للترسيم".

وكان قد نشر الإعلام الحربي في "حزب الله" اللبناني وبالتزامن مع وصول الوسيط الأمريكي إلى لبنان، مقطع فيديو يظهر صور وإحداثيات سفن ومنصات استخراج الغاز والنفط المتمركزة على الحدود البحرية مع لبنان.

وكانت إسرائيل طالبت عن طريق الوسيط الأمريكي، بكبح جماح "حزب الله" اللبناني، محذرة من أن الرد سيكون قاسيا ولن تكتفي باعتراض الطائرات المسيرة.

وقال موقع "واللا" العبري، إن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز الأنظمة الدفاعية حول منصة "كاريش" للغاز في البحر المتوسط، بوضع أجهزة استشعار خاصة تحذر من الأعمال العدائية.

من جهته، قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إن لبنان لديه فرصة تاريخية في ملف النفط والغاز، مشيرا إلى احتمالية الحرب حال لم يحصل لبنان على حقوقه، التي اعتبر أنها ستنقذ البلد، ما يجعله يذهب للمخاطرة. وأضاف أن لبنان بحاجة إلى دعم الحكومة في ملف الغاز بعناصر قوة في المفاوضات، مشددا أن نتائج التفاوض ستحدد الخطوات المقبلة حتى الوصول إلى الهدف.