عقيدة بحرية جديدة لروسيا.. إسرائيل تحذر من تصعيد حزب الله.. وليامز تعلن انتهاء مهمتها في ليبيا

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقيدة البحرية الروسية الجديدة، التي تحدد استراتيجية تطوير القدرات البحرية والمهام الأساسية الموكلة إليها، كما تضع ملامح التحديات والمخاطر التي تواجهها القوة البحرية وآليات تجاوزها والحد منها.

عقيدة بحرية جديدة يقرها الرئيس بوتين تعيد رسم حدود المصالح الوطنية لروسيا وتعزيز الحضور في مناطق مختلفة

وجاء توقيع الرئيس بوتين المرسوم الذي نص بدء سريان العقيدة الجديدة، متزامناً مع توقيعه على وثيقة أخرى، حملت عنوان "ميثاق الأسطول البحري الروسي"، ضمن الفعاليات الاحتفالية بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي.

المرسوم الرئاسي نص على أن تعديل العقيدة البحرية يستجيب للتحديات الجديدة والأوضاع الجيوسياسية الراهنة في العالم، موضحا أن العقيدة تضع الأسس اللازمة من أجل ضمان تنفيذ السياسة البحرية الوطنية لروسيا.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال بوتين إن روسيا قادرة على الرد بسرعة خاطفة على كل من يقرر التعدي على سيادة البلاد وحريتها. ورأى أن المفتاح هو القدرة البحرية، التي أثبتت قدرات عالية على التصدي للمهام التي أنيطت بها. وشدد على أن البحرية الروسية تنفذ بنجاح وشرف المهام الاستراتيجية على حدود البلاد، وفي أي منطقة من محيطات العالم.

وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، هشام جابر إنه "كان من الضروري تغيير العقيدة العسكرية الروسية البحرية بعد التطورات الجيوسياسية والعسكرية في المنطقة".

ولفت إلى أن "وروسيا دولة كبرى وعليها أن ترعى مصالحها وتتطلع إلى المستقبل، والعقيدة الجديدة نوهت إلى عدم وجود قواعد ومراكز لوجستية وعسكرية خارج حدود روسيا بما يمثل فراغا ونقاطا خطرة يجب تأمينها".

وأوضح أن هذه المناطق تتضمن "بحر البلطيق الذي أصبح محاطا بالقوى المعادية بعد انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، وتعتبر العقيدة الجديدة أن مضائق الكوريل والبلطيق والبحر الأسود وشرق المتوسط، نقاط ضمان أساسية للأمن الروسي، كما تضمنت العقيدة تطوير مرافق الإنتاج لبناء السفن الحربية، خاصة حاملات الطائرات الجديدة".

إسرائيل تحذر من تصعيد حزب الله.. ونصر الله يقول إن المرحلة المقبلة تحددها نتائج المفاوضات

طالبت إسرائيل عن طريق الوسيط الأمريكي، بكبح جماح حزب الله اللبناني محذرة من أن الرد سيكون قاسيا ولن يكتفي باعتراض الطائرات المسيرة.

قال موقع "واللا" العبري، إن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز الأنظمة الدفاعية حول منصة "كاريش" للغاز في البحر المتوسط، بوضع أجهزة استشعار خاصة تحذر من الأعمال العدائية.

من جهته، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، إن لبنان لديه فرصة تاريخية في ملف النفط والغاز، مشيرا إلى احتمالية الحرب حال لم يحصل لبنان على حقوقه، التي اعتبر أنها ستنقذ البلد، ما يجعلها تذهب للمخاطرة.

وأضاف أن لبنان بحاجة إلى دعم الحكومة في ملف الغاز بعناصر قوة في المفاوضات، مشددا أن نتائج التفاوض ستحدد الخطوات المقبلة حتى الوصول إلى الهدف.

الرئيس اللبناني، ميشال عون، بدوره، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، لاجتماع ثلاثي مع رئيس البرلمان نبيه بري، لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الزين، إن "التوتر الأخير بشأن ترسيم الحدود البحرية تصاعد بعد قدوم رسو باخرة يونانية قرب حقل كريش في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، ومن هنا بدأت التهديدات المتبادلة التي بلغت قمتها بخطاب نصرالله والتهديد برد صاعق من المقاومة والتلميح لصاروخ أرض جو يمتلكه حزب الله".

وأشار إلى أن "إسرائيل تتعلل بأن استقالة الحكومة تسببت في عدم الرد على العرض اللبناني، ويقول المبعوث الأمريكي عاموس هوليشتاين بعد زيارته للمنطقة إن الرد الإسرائيلي إيجابي، إلا أنه يتعين الانتظار لما ستسفر عنه الأمور.

ستيفاني وليامز تعلن انتهاء مهمتها في ليبيا وتحمل القادة السياسيين مسؤولية عرقلة الانتخابات

أعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز، في بيان لها، عن انتهاء مهمتها في ليبيا، محملة الأطراف السياسية مسؤولية عرقلة الجهود المنادية بالاستقرار والأمن وإنهاء الخلاف حتى الوصول إلى انتخابات شاملة.

وقالت وليامز إنه لا يمكن التغلب على الجمود السياسي الحالي وأزمة السلطة التنفيذية المتكررة، إلا من خلال إقرار إطار دستوري توافقي يحدد محطات واضحة، ويؤسس للعقد بين الحاكم والمحكوم، ويضع ضوابط لإنهاء الفترة الانتقالية من خلال الانتخابات الوطنية، مطالبة القادة الليبيين بتقديم التنازلات التاريخية اللازمة، لإتاحة الفرصة لتحقيق الإنجاز المنشود.

وجددت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، دعمها لتوحيد المؤسسة العسكرية وخروج المرتزقة، معربة عن قلقها من محاولات تسييس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، وطالبت بضرورة تحييدها عن المناورات السياسية.

وذكر رئيس مجموعة العمل الوطني، خالد الترجمان، أن "الشعب الليبي لايرى إمكانية للتغير في المشهد طالما أن التدخل الدولي والأممي يسير بشكل سلبي، وقد أصبحوا الآن على قناعة بأن الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا يحرضون على التشظي، ويرون أيضا أن ستيفاني تدعم إدارة الأزمة وليس حل الأزمة".

وأوضح أن "ويليامز بذلت محاولات مستمرة لإيجاد صفقات بين المجلس الأعلى ومجلس النواب، ويعلم الليبيون أن كلاهما غير قادر على فرض حلول على أرض الواقع، فمن يملك الحل هم المليشيات والقوات المسلحة التي تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من الأراضي".

يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج عالم سبوتنيك