محلل: لن تنزلق الأحداث إلى حرب بين لبنان وإسرائيل والهدف رفع سقف المفاوضات

قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الزين، اليوم الاثنين، إن "التوتر الأخير بشأن ترسيم الحدود البحرية تصاعد بعد رسو باخرة يونانية قرب حقل "كاريش" في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، ومن هنا بدأت التهديدات المتبادلة التي بلغت قمتها بخطاب نصر الله والتهديد برد صاعق من المقاومة والتلميح لصاروخ أرض جو يمتلكه "حزب الله".

وأشار الزين في حديثه مع "راديو سبوتنيك" إلى أن "إسرائيل تتعلل بأن استقالة الحكومة تسببت في عدم الرد على العرض اللبناني، ويقول المبعوث الأمريكي عاموس هوليشتاين بعد زيارته للمنطقة إن الرد الإسرائيلي إيجابي، إلا أنه يتعين الانتظار لما ستسفر عنه الأمور".

وأكد أن "الأوضاع على حافة بركان، لكن من غير المحتمل أن تنزلق إلى الحرب، حيث لايحتمل لبنان أي حروب حاليا، والأرجح أن التصعيد الحالي مرده محاولة رفع سقف المفاوضات".

وحول الاجتماع الثلاثي بين الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان، قال أحمد الزين إنه "لن توجد حلول في لبنان قبل موعد مغادرة الرئيس عون القصر في تشرين، وهو يحاول الحصول على مكاسب سياسية قبل مغادرة القصر، كما أن نجيب ميقاتي أيضا متحمس لأن تكون هناك بداية حل في عهد عون، ويحاول استخراج الحكومة في عهده، لكن الأمور جامدة حتى الآن، وتخوض القوى السياسية لعبة الإنكايات السياسية، وربما لن يكون هناك اي حل قبل موعد مغادرة عون للقصر".

وكانت إسرائيل طالبت عن طريق الوسيط الأمريكي، بكبح جماح "حزب الله" اللبناني، محذرة من أن الرد سيكون قاسيا ولن تكتفي باعتراض الطائرات المسيرة.

وقال موقع "واللا" العبري، إن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز الأنظمة الدفاعية حول منصة "كاريش" للغاز في البحر المتوسط، بوضع أجهزة استشعار خاصة تحذر من الأعمال العدائية.

من جهته، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن لبنان لديه فرصة تاريخية في ملف النفط والغاز، مشيرا إلى احتمالية الحرب حال لم يحصل لبنان على حقوقه، التي اعتبر أنها ستنقذ البلد، ما يجعله يذهب للمخاطرة.

وأضاف أن لبنان بحاجة إلى دعم الحكومة في ملف الغاز بعناصر قوة في المفاوضات، مشددا أن نتائج التفاوض ستحدد الخطوات المقبلة حتى الوصول إلى الهدف.

وأمس، دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، بدوره، رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، لاجتماع ثلاثي مع رئيس البرلمان نبيه بري، لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.