وقيض لمدافع "فلاك 18/36/37" من عيار 88 ملم التي غنمها الجيش الأحمر (جيش روسيا السوفيتية) أن تضرب الدبابات الألمانية أيضا.
ذكر الكاتب الألماني ويلهلم تيك في كتابه "سقوط برلين" أن إحدى دبابات "النمر الملكي" الألمانية ذهبت ضحية مدفع "فلاك" في 2 مايو/أيار 1945 في ريف العاصمة الألمانية برلين.
وواجهت دبابة "النمر الملكي" حينئذ دبابة "جوزيف ستالين" الروسية. ولم يقدَر للدبابة الروسية التي حملت اسم الزعيم السوفيتي أن تثبت براعتها في تلك المعركة بضرب خصمها "النمر الملكي". فقد ضربه مدفع ألماني من مدافع "فلاك 18/36/37" التي تركتها القوات الألمانية في ميدان القتال.
ولم ير جنود الدبابة الألمانية كيف أن عددا من الجنود الروس اندفعوا نحو البطارية الألمانية المهجورة وقاموا بتعمير أحد المدافع وبدأوا يصوبونه نحو "النمر الملكي".
وليس معروفا هل كان الجنود الروس على علم بكيفية تشغيل المدفع الألماني أم تمكنوا من تشغيله بصورة اعتباطية.
في المحصلة، أصابت القذيفة التي أطلقها مدفع "فلاك" من مسافة 120 مترا دبابة "النمر الملكي" وأشعلت النيران فيها وقتلت اثنين من جنود الدبابة الألمانية الخمسة بينما أصيب الثلاث الآخرون بحروق خطيرة، ولكنهم تمكنوا من مغادرة الدبابة ونجوا.