النشأة
خرجت "كاتيوشا" إلى حيز الوجود في زمن الحرب العالمية الثانية قبل اعتداء ألمانيا النازية على روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة.
ودخلت "كاتيوشا" الخدمة العسكرية في 21 يونيو/حزيران 1941، (وبدأت ألمانيا النازية عدوانها الغاشم على روسيا في 22 يونيو).
وتم بحلول 1 يوليو إنشاء البطارية الأولى من راجمات القذائف الصاروخية "كاتيوشا". وضمت البطارية 7 راجمات. وعُيّن النقيب إيفان فلوروف قائدا لها. ووصلت البطارية إلى جبهة القتال في 3 يوليو.
السلاح المجهول
وخاضت بطارية "كاتيوشا" معركتها الأولى في 14 يوليو1941، حين قصفت قطارات العدو المحمَّلة بالآليات العسكرية في محطة أورشا بـ112 قذيفة. وبعد ساعة ونصف الساعة وجهت البطارية ضربة ساحقة أخرى للغزاة المعتدين في معبر نهر أورشيتسا. ومنعت ضربة "كاتيوشا" المعتدين من عبور هذا النهر.
وفي اليوم نفسه، كتب رئيس الأركان الألماني غالدر في دفتر اليوميات: "استخدم الروس في ريف أورشا سلاحا جديدا مجهولا. ودمر وابل من القذائف النارية محطة القطار وجميع القطارات الموجودة فيها حرقا".
وبعد ذلك أسرعت روسيا بتزويد قواتها المسلحة بهذا السلاح الذي أبرز فعاليته القتالية العالية في 14 يوليو 1941. ووصلت بطاريتان أخريان من راجمات "كاتيوشا" إلى جبهة القتال في نهاية يوليو 1941.