العراق يستعيد 690 لاجئا إلى بلادهم بعد 8 سنوات من الاحتجاز في مخيم شرقي سوريا

تم اليوم الإفراج عن نحو 690 لاجئا عراقيا كانوا محتجزين منذ سنوات في أحد المخيمات التي تقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحين موالين له شرقي سوريا، ونقلهم إلى إحدى المخيمات الحكومية داخل الأراضي العراقية.
Sputnik
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف الحسكة "بخروج 152 أسرة من اللاجئين العراقيين المحتجزين في مخيم الهول بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا (690 شخصاً) ممن يحملون الثبوتيات العراقية من "نساء، وأطفال، ورجال، وشبان"، اليوم الأربعاء الأول من حزيران/ يونيو، عبر حافلات دخلت من الحدود العراقية في رحلة إلى مخيم جنوبي مدينة الموصل برفقة حراسة أمنية مشددة وهي الدفعة الثلاثة منذ بداية العام الحالي".
ويحتجز الجيش الأمريكي في مخيم الهول الذي يعتبر من أكبر المخيمات في المنطقة، عبر مسلحي "قسد" الموالين له، آلاف المهجرين في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.
وأفادت المصادر بان "الدفعة الخارجة ضمن 690 شخصاً وهي الدفعة الأكبر، في إطار إخراج الحكومة العراقية رعاياها وإعادتهم إلى البلاد، ودخلت القافلة الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر "الفاو" البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم الجدعة جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية".
وزير الكهرباء السوري لـ"سبوتنيك": الحصار الأمريكي أثر بعمق على عمل المستشفيات
ويصل عدد العراقيين المحتجزين في مخيم الهول، حسب الإحصائيات الأخرى إلى 28 ألفاً و806 شخصاً ضمن 7 ألاف و850 أسرة، حسب آخر إحصائية حصلت تمت في منتصف مايو/أيار الفائت.
ويضم مخيم الهول عمومًا حسب الإحصائيات الأخيرة، 56 ألف و196شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15331 أسر، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8211 شخصاً ، ضمن 2391 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".
مناقشة