قُتلت شخصيتان اجتماعيتان في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا في يوم واحد، هما الصحفي أوليس بوزينا والسياسي أوليغ كلاشنيكوف.
وكان القتيلان يعارضان النظام الحاكم في أوكرانيا حالياً. ولقي كل منهما مصرعه على مقربة من منزله.
وكان للسلطة الأوكرانية تعليق سريع على مقتل بوزينا وكلاشنيكوف، قال فيه رئيس الجمهورية بيوتر بوروشينكو إن هاتين الجريمتين "تصبان الماء في طاحونة أعدائنا"، من دون أن يذكر أن موقع "ميروتفوريتس" (صانع السلام) الإلكتروني الخاص بقوى الأمن الأوكرانية نشر عنوان سكني المجني عليهما قبل يومين من مقتلهما.
ولم يُخفِ متطرفون من أنصار النظام الحاكم رضاهم بمقتل السياسي المعارض أوليغ كلاشنيكوف الذي كانوا يعتبرونه موالياً لروسيا التي يتخذ أركان النظام الحاكم الأوكراني موقفا عدائيا منها. فقد صرح أحدهم، بوريس فيلاتوف عضو البرلمان الأوكراني، بأنه يأمل أن يكون أوليغ كلاشنيكوف قُتل عمداً.
ولا يُتوقع أن تبحث الشرطة الأوكرانية عمن نفذوا جريمة القتل العمد هذه التي استهدفت مَن نظر إليه الذين وصلوا إلى السلطة عن طريق الانقلاب بأنه عدوهم، وكان يعد من قادة الحركة الاحتجاجية المناهضة للانقلاب على الشرعية الدستورية.
والأغلب ظنا أن المتطرفين لن يتوقفوا عند قتل أوليغ كلاشنيكوف وأوليس بوزينا، بدليل أن النائب أنتون غيراشينكو، وهو رفيق وزير الداخلية الأوكراني، اقترح على كل من له صلة بالحركة المناهضة للانقلاب ممن يشعرون أن حياتهم في خطر أن "يتوجه إلى الأجهزة الأمنية".