القاهرة ـ سبوتنيك ـ أشرف كمال
وأضاف أن السياسة الخارجية الروسية تبرهن على وجود إدارة في موسكو مستعدة للتفاوض على الملفات الرئيسية وقادرة على حلحلة هذه الملفات، موضحاً أن روسيا لاعب رئيسي بمنطقة الشرق الأوسط، وفي شرق أوروبا، وآسيا الوسطى، ولا يمكن تجاوز مواقفها إقليميا ودوليا.
ولفت إلى وجود دور روسي مؤثر في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم، وأن الولايات المتحدة يتوجب عليها أن تدرك أن هذا التأثير والتواجد لن يتراجع، مشيراً إلى أن تجاوز التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن سيستغرق وقتاً في ظل تمسك كل طرف بمواقفه.
وأشار إلى أن مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري،، الثلاثاء، في منتجع سوتشي، ستتناول ثلاثة ملفات مهمة، هي الأزمة في أوكرانيا، والملفان الآخران هما سوريا واليمن، وسيكون هناك استعراض لوجهات النظر لمواقف البلدين من هذه الملفات.
ونوه إلى أن ملف تدريب الولايات المتحدة لعناصر من الجيش الأوكراني يفرض نفسه على مباحثات لافروف وكيري، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى استعادة الاستقرار ووقف إطلاق النار بين كافة الأطراف في جنوب شرق أوكرانيا.
وأوضح الباحث أن كيري يحمل اقتراحات جديدة حول عدد من الملفات، سيعرضها على القيادة الروسية لدراستها، وأنه رغم الخلافات والتوتر الذي يسيطر على العلاقات بين واشنطن وموسكو، فالمناقشات والمباحثات مستمرة بين الدولتين من أجل إيجاد حل لتسوية الأزمات المختلفة خصوصا الأزمتين الأوكرانية والسورية.
ولاحظ أن المباحثات والمشاورات رفيعة المستوى تؤكد حرص البلدين على عدم السماح لانفجار الأزمة في أوكرانيا والتي يمكن أن تهدد المنطقة والدول المجاورة.
وأعرب الباحث في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، عن اعتقاده أن روسيا والولايات المتحدة لا تملكان كامل مفاتيح تسوية الأزمة في سوريا. وفي اليمن، فإن البلدين لهما تأثير سياسي على أطراف الأزمة الخليجيين أو الإيرانيين، معتبراً أن أي انفراج في الأزمة الأوكرانية يمكن أن ينسحب على الملفين الآخرين.