هذا وقد ذكرت تقارير محدثة أنه سبق اختفاء الطائرة الروسية، التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء منذ أيام، أصوات غريبة غير معتادة في غرفة القيادة. قالت التقارير إنه بعد بعض النقاشات المعتادة بين أفراد الطاقم، أظهرت التسجيلات وجود بعض الأصوات الغريبة قبل لحظة اختفاء الطائرة. كما أشارت أيضا إلى أن التسجيلات أشارت إلى حدوث شيء على الطائرة فاجأ الطاقم، الذي لم يسعفه الوقت لإرسال رسالة استغاثة.
وفي تعليقهم على الحادث، ذكر مسؤولون في شركة "ميتروجيت" أن تحطم الطائرة يرجع إلى عطل ميكانيكي ولا يمكن أن يكون غير ذلك. وقد ذكر ألكسندر سميرنوف نائب مدير شركة الطيران أن الطائرة موضوع الحادث الذي راح ضحيته 224 شخصا قد خضعت للفحوصات اللازمة وأنها كانت في "حالة جيدة" وقت الإقلاع، رغم حادث الذيل الذي وقع عام 2001. وواصل ألكسندر أنه لا يعتقد أن أي من فريق العمل بشركته ستتم محاكمته، لأن كافة الطائرات التابعة للشركة في "حالة جيدة" على حد وصفه. ومن ناحية أخرى، صرح مسؤول آخر أنه يعتقد أن "التفسير الوحيد المعقول أن سبب الكارثة فعل خارجي."
وقال أندريه أفيريانوف، نائب المدير للشئون الفنية والتصنيعية، مفسرا الحادث: "من المحتمل أن الطائرة " إيرباص إيه 321" قد تعرضت لأضرار بالغة في هيكلها منعتها من الطيران". يذكر أن نفس الطائرة قد تعرضت لحادث في ذيلها من قبل في القاهرة عام 2001، لكن تم إصلاحها تماما، وصارت صالحة للطيران مرة أخرى، فعادت إلى العمل، ثم خضعت للفحوصات الدورية المعتادة. ويذكرنا هذا بحادث الطائرة اليابانية عام 1985، الذي جاء نتيجة الإصلاحات الخاطئة بعد حادث ذيل مماثل. وعلى أية حال، يبقى الغموض سيد الموقف حتى تكشف التحقيقات عن أسباب الكارثة التي راح ضحيتها 224 شخصا، سننتظر إذاً لنرى…