https://sputnikarabic.ae/20151104/1016227467.html
الإرهابي يُصنع ولا يولد... من أين أتى "داعش" و"جبهة النصرة"؟
الإرهابي يُصنع ولا يولد... من أين أتى "داعش" و"جبهة النصرة"؟
سبوتنيك عربي
يستطيع المتابع للسياسة الأمريكية أن يلحظ ذلك التحول الذي حدث في توجهات الإدارة الأمريكية منذ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 ، فقد كان الحادث بمثابة ذريعة... 04.11.2015, سبوتنيك عربي
2015-11-04T12:33+0000
2015-11-04T12:33+0000
2023-07-12T12:29+0000
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/101464/26/1014642614_0:110:2197:1352_1920x0_80_0_0_5d8215077dc875178a0ec9b213b8559b.jpg
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2015
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/101464/26/1014642614_0:41:2197:1421_1920x0_80_0_0_86696141cb76450eddea31b201081a35.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
آراء, تعليقات, تنظيم داعش الإرهابي
آراء, تعليقات, تنظيم داعش الإرهابي
الإرهابي يُصنع ولا يولد... من أين أتى "داعش" و"جبهة النصرة"؟
12:33 GMT 04.11.2015 (تم التحديث: 12:29 GMT 12.07.2023) يستطيع المتابع للسياسة الأمريكية أن يلحظ ذلك التحول الذي حدث في توجهات الإدارة الأمريكية منذ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 ، فقد كان الحادث بمثابة ذريعة لإعلان الحرب على ما يسمى بالإرهاب (الحرب العالمية على الإرهاب)، الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن.
وكان لهذا التوجه تأثيره الكبير على العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم، والأهم من ذلك، ذلك الأثر السلبي الكبير الذي تركه هذا التوجه الأمريكي على الشعوب، بعيدا عن الحكومات، التي يتحالف بعضها مع الولايات المتحدة الأمريكية. وللإنصاف، فقد تعاطف الملايين على مستوى العالم مع ضحايا حادث البرجين وأدانوا الاعتداء على المدنيين الأبرياء تحت أي مسمى. لكن سرعان ما أجهزت الإدارة الأمريكية على هذا التعاطف، واتخدت منحنى يعد الأخطر في تاريخ السياسة الأمريكية الحديثة، حيث أعلنت الحرب على أفغانستان ثم العراق، دون سند حقيقي، حيث تبين أن أغلب المبررات التي ساقتها الإدارة الأمريكية تفتقد البينة والدليل.
23 أكتوبر 2015, 16:41 GMT
وعندما جاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، توسم الجميع خيرا أن أوباما سيعالج الآثار السلبية التي تركتها قرارات الإدارة الأمريكية تحت قيادة صقر اليمين الأمريكي جورج دبليو بوش. وبالفعل خطب أوباما ود العالم، وخاصة العالم الإسلامي، ولم ينس أحد خطابه الشهير تحت قبة جامعة القاهرة. لكن هذا الوجه المتسامح لم يستمر طويلا، إذ سرعان ما كشرت الامبراطورية عن أنيابها. وقد عبر العديد من المواطنين الأمريكيين على قلقهم جراء الإجراءات الأمريكية، وشعورهم بالخطر، ليس فقط بسبب وجود الجيش الأمريكي في دول عدة، إنما لأنهم عاجزون عن فهم ماهية الأعداء وهوياتهم، كما أن مدى الحرب غير معلوم، إضافة إلى الأعباء التي من المنتظر أن يتحملها دافع الضرائب الأمريكي، دون أن يفهم تماما لماذا يتحملها، وما جدوى هذه الحرب بالأساس. إضافة إلى ذلك، لم يظهر للتدخل الأمريكي سواء في أفغانستان أو العراق أي ثمار تذكر، فقط خراب ودمار، حتى أن الناس في العراق تتحسر على أيام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ناهيك عن الكوارث التي حدثت في الشرق الأوسط في الخمس سنوات الأخيرة، والتي نتج عنها تشريد الملايين، آثار اقتصادية مدمرة، انتشار الجريمة، غياب الاستقرار، انتشار التشكيلات العصابية تحت مسميات مختلفة.
في النهاية، لا سلام، لا ديمقراطية، وإنما حلّق الإرهاب عاليا ليرسم بسواده حلقات مفزعة انتجت ولا تزال مزيدا من الكوارث. كيف إذاً تتعرض الولايات المتحدة لاعتداءات إرهابية قالت إن القاعدة هي من قامت بها، ثم الآن تساهم بشكل فعال في ظهور ما يسمى بـ"داعش"، كما أنها تساند "جبهة النصرة"، التي هي جزء من تنظيم "القاعدة". هل فهمت شيئا؟ الأمر غامض بالفعل، لكن مع قليل من التفكير والتأمل، يمكن أن نصل لنتيجة منطقية، خاصة مع انكشاف العديد من الأسرار التي اختبأت خلف آلة الدعاية الغربية الجهنمية بعد التدخل الروسي المباشر في سوريا، والضربات الموجعة التي وجهها سلاح الجو الروسي للإرهابيين في سوريا. الولايات المتحدة الأمريكية ليست ضد داعش أو جبهة النصرة، إنما تمثل هذه التنظيمات أدوات تلعب بها الولايات المتحدة الأمريكية وفريقها الحليف من أجل تحقيق غايات تخدم مصالحها في المنطقة. الإرهاب لا يولد يا سادة، إنما يصنع، وقد صنع الغرب هذه الجماعات الإرهابية ودعمها بكل وسيلة حتى يصل لغاياته.
(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)