00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
11:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
30 د
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
11:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
16:03 GMT
36 د
عرب بوينت بودكاست
المرأة الأم والعاملة...الصعوبات والتحديات
17:00 GMT
35 د
مساحة حرة
هل تحل مشكلات الجفاف في العالم العربي؟
17:36 GMT
24 د
مدار الليل والنهار
البرنامج الصباحي - اعادة
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
البرنامج الصباحي - اعادة
20:00 GMT
31 د
أمساليوم
بث مباشر

مكافحة التطرف والإرهاب واجب ديني وأخلاقي وإنساني

© Sputnik . Jacques Brinonهجمات باريس الإرهابية
هجمات باريس الإرهابية - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
المسلمون هم أول وأكبر المتضررين من ممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي تدعي زوراً وبهتاناً تمثيلها للإسلام وقيمه وتعاليمه، ويتحمل المسلمون مسؤولية أخلاقية في محاربة هذه الظاهرة.

الإرهاب الأعمى المتطرف يضرب مرَّة أخرى في العاصمة الفرنسية باريس، موقعاً عشرات الضحايا ومئات الجرحى الأبرياء، في يوم أسود سيبقى وصمة عار على جبين أصحاب الفكر المتطرف، الذين يقودهم تحريفهم لأصول الدين الحنيف إلى مستنقع الإجرام، والتلاعب بعقول الشباب ودفعهم للقيام بعمليات قتل مروعة.

وأمام تمادي الإرهابيين في جرائمهم، واتساع نطاقها ودائرة أهدافها، لم يعد يكفي إدانة أفعالهم بيانات شجب واستنكار، أو إبداء التعاطف مع أسر الضحايا، بل يجب تشكيل جبهة عالمية موحدة ضد الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ومنطلقاته، ومن واجب المسلمين، دولاً وشعوباً، أن يكونوا في مقدمة الصفوف لمحاربة الإرهاب الذي تمارسه التنظيمات التكفيرية المتطرفة،  من أمثال "القاعدة" و"الداعش"، وأي تنظيمات تدور في فلكهما أو تتحالف وتتضامن معهما.

 فلا شيء أخطر على مستقبل المجتمعات العربية والإسلامية من تفشي الفكر المتطرف، الذي يشوِّه تعاليم الدين الإسلامي وقيمه الإنسانية، فتعاليم الإسلام في جوهرها دعوة لتحكيم القيم الإنسانية والعقل والحوار والعيش المشترك مع الشعوب وأتباع الديانات والعقائد الأخرى. والاعتداء على مدنيين أبرياء جريمة بحق الإسلام والمسلمين، الذين ارتكب تنظيم "داعش" جرائم وحشية بحقهم في سورية والعراق وليبيا، إلى جانب عمليات قطع الأيدي والتنكيل والرجم والجلد وانتهاك الحرمات، والاعتداء على الحريات، وكل ذلك يصب في بوتقة تشويه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والإساءة إلى الإسلام والمسلمين، بينما يحاول تنظيم "داعش" أن يتمدد إلى المزيد من البلدان العربية والإسلامية، وزرع خلايا في العديد من بلدان العالم، لتوسيع دائرة جرائمه الإرهابية.

وتؤكد الجريمة الأخيرة التي ارتكبت في باريس أن تنظيم "داعش" بات يمتلك شبكة من الخلايا، تمكنه من تنفيذ عمليات إرهابية في العمق الأوروبي، كما أنه وسَّع دائرة جرائمه عربياً بتنفيذ العملية الإرهابية المزدوجة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وربما تكشف الأيام القليلة القادمة أنه كان وراء عمليات إرهابية أخرى راح ضحيتها العشرات، وتعتبر تطوراً نوعياً في أساليب وأدوات وأهداف جرائمه.

لكن؛ ورغم فظاعة الجرائم التي ارتكبها "داعش"، أو قد يرتكبها، فإن الجريمة الأكبر للدواعش وأمثالهم أنهم يعملون على افتعال حروب ونزاعات طائفية ومذهبية، تهدِّد بانقسام المجتمعات العربية والإسلامية على نفسها وإغراقها في بحور من الدماء، واستشراء داء انحرافات عقائدية أشد تطرفاً حتى من عقيدة تنظيم "القاعدة" المتطرف، الذي لم يستطع زعيمه أيمن الظواهري إلا أن يتبرأ من "داعش"، بعد أن لمس في الدموية المفرطة عند أبو بكر البغدادي خطراً داهماً سيشق صفوف أنصار ما يسمى بـ"العقيدة الجهادية"، لأنه يزايد على تنظيم "القاعدة" في تطرفه، وذهابه بعيداً في الإيديولوجية التكفيرية، ولعل في هذا دليل على مدى غلو وتطرف "داعش" وانحرافاته الفكرية- العقائدية. وغني عن القول أن هذا الغلو وهذه الانحرافات أسس لها تنظيم "القاعدة"، بصرف النظر عن أنه تبرأ من "داعش".

وفي شكل عام، يبقى الخواء الفكري والترويع قاسماً مشتركاً بين كل أشكال الإرهاب والتطرف، استناداَ إلى قراءات تحريفية للدين والفكر والإيديولوجية بمشاربها المختلفة والمتعددة، ولهذا نجد أن الإرهاب والتطرف على تنوعه يرتبط بجذر واحد، شعاراتية مفرغة من أي مضمون عملي وواقعي، تحوِّل عمل المجموعات الإرهابية المتطرفة إلى ممارسة "العنف لمجرد العنف" ضد كل من يخالفها في المعتقد بكل أشكاله وتعبيراته بما فيها الدينية والحضارية، أو يخالفها في العرق، أو حتى في الرأي داخل الفكر أو الدين أو المذهب أو العرق الواحد.

وعليه؛ فإن المجتمعات العربية والإسلامية هي صاحبة المصلحة الأولى في محاربة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تتبناه، بل من واجب الشعوب والبلدان العربية والإسلامية أن تتقدم الصفوف في الحرب على الإرهاب، وبالطبع هذا أيضاً واجب كل المجتمع الدولي، في مواجهة كل أشكال التطرف والتعصب والإرهاب، فالتطرف والإرهاب لا دين ولا مذهب له، وليس حكراً على دين أو مذهب أو معتقد بعينه، مع التأكيد على أن المسلمين هم أول وأكبر المتضررين من ممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي تدعي زوراً وبهتاناً تمثيلها للإسلام وقيمه وتعاليمه، ومن هذه الزاوية يتحمل المسلمون مسؤولية أخلاقية وعملية في محاربة هذه الظاهرة.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала