القاهرة- سبوتنيك- أيمن سنبل
وكتب عضو المكتب السياسي في جماعة "أنصار الله" علي العماد على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، أن "العودة إلى البرلمان ودستور ما قبل 2011، هو الخيار الوحيد المرغوب فيه إقليميا ودوليا".
وأشار العماد إلى الموقف المعلن الرافض لصيغة المجلس الرئاسي من قبل دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية.
وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربي أعلن، قبل أيام، دعمه للشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فيما لا تزال واشنطن تعتبره رئيساً لليمن.
وأعلن هادي استقالته الشهر الماضي، إثر سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على قصر الرئاسة ومجلس الوزراء، كما استقالت حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح لنفس السبب، ما ترك فراغا في السلطة دخل أسبوعه الثالث.
واتهم العماد قادة أحزاب اللقاء المشترك التي وصفها بـ"الخيول المنهكة" برفض الحلول التوافقية، لأنهم يعتقدون "أن الأزمات الاقتصادية التي ستُصنع غربيا والاضطرابات الأمنية ستفضي إلى احتجاجات مفتعلة ضد جماعته".
وتابع أن جماعة "أنصار الله" "لن تكون أبدا حبيسة المنابر ولن تقبل القسمة مع الفساد، وسيطول انتظار المتآمرين على مشروع التغيير ولن يقعوا في شراكهم معتمدين على الله وملتحمين بالشعب".
ونصح العماد "النخبة السياسية بأن يتجاوزوا عقلية التسويات المشبوهة وأنصاف الحلول"، داعيا إياهم إلى "التوافق والشراكة الوطنية معهم لرسم خارطة طريق تصل بالجميع عبر الوسائل الديمقراطية إلى دولة عادلة مستقلة".
وعلى الرغم من استمرار الخلافات بين القوى السياسية الموقعة على اتفاق الشراكة والسلم حول تشكيل مجلس رئاسي يقود البلاد بديلا للرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي بلغت ذروتها، أمس الاثنين، بانسحاب أحزاب اللقاء المشترك من المحادثات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، فإن جماعة "أنصار الله" فيما يبدو عازمة على إتمام تلك الخطوة.
وأكد عضو المكتب السياسي في جماعة "أنصار الله" علي القحوم لصحيفة "السياسة" الكويتية في تصريحات نقلتها، اليوم الثلاثاء، أنه "إذا انتهت المهلة التي حددها المؤتمر الوطني الموسع، ولم تتوصل القوى السياسية إلى حل لإنهاء الأزمة، سيتحرك الشعب على قاعدة الشراكة الوطنية لتشكيل مجلس وطني أو مجلس رئاسي، ولن يتم إقصاء أحد".