القاهرة- سبوتنيك- مؤمن حسانين
وقال الخبير في مركز التحليل التابع لمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع للخارجية الروسية، ليونيد جوسيف، لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا ومصر ممتدة منذ عدة عقود، مشيرا إلى أنه خلال الحقبة السوفييتية، شيدت مصر، بمساعدة روسيا، العديد من مشاريع البنية التحتية الكبيرة، التي لا تزال تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية للبلد، حيث تم توقيع أول اتفاق بين موسكو والقاهرة حول التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية في عام 1956.
وأضاف الخبير الروسي أن مشاريع البنية التحتية الأخرى يمكنها أن تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما من المرجح أن يتم بناء محطة للطاقة النووية في شمال مصر باستخدام التكنولوجيا الروسية، حيث أكدت موسكو عزمها على المشاركة في مناقصة لبناء محطات للطاقة النووية، ولديها كل الفرص للفوز بها، حيث أن شركة "روس أتوم" سلمت عرضا منافسا للغاية.
وأشار الخبير الروسي إلى أن اقتراح شركة "روس أتوم" يتضمن التزويد بالتكنولوجيا المتقدمة، والخبرات اللازمة، وتمويل المشروع، والميزة الأهم هي أن المشروع الروسي يمكن أن يصبح فرصة لتحلية المياه.
وأوضح الخبير أنه من دون شك، فإن تطوير الطاقة النووية فى مصر سيحدث طفرة تكنولوجية ضخمة بما سيسمح لحدوث مستويات جديدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.
أعلنت روسيا عن توقيع اتفاقية مع مصر، يوم أمس، لبناء محطة للطاقة النووية، وخلق صناعة نووية كاملة في القاهرة، خلال المباحثات التي جرت، أمس، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي. وعلى هامش المفاوضات تم التوقيع على اتفاقية تطوير مشروع بناء محطة للطاقة النووية في مصر، من قبل المدير العام لشركة "روس اتوم"، سيرجي كيريينكو، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر