يظهر ذلك بوضوح على وقع تحضيرات تجري من قبل فصائل "الحشد الشعبي" التي شكلت بناء على فتوى للمرجع الديني الشيعي علي السيستاني، لتكوين تحالف كبير مع قوات البيشمركة الكردية، لإطلاق عملية عسكرية موسعة لتحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش".
وكشف الناطق بإسم "الحشد الشعبي"، كريم النوري، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن المئات من مقاتلي "الحشد" سيدخلون كركوك، خلال الأيام القليلة القادمة للقضاء على تنظيم "داعش" في مناطق مُحددة مثل البشير وتازة.
وأوضح النوري، أن تحرير محافظة صلاح الدين "شمالي بغداد"، من "داعش"، لن يتم إلا بتطهير هذه الأجزاء من كركوك.
وقال النوري، إن "الخلاف القائم حاليا حول المناطق المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان لا يمكن أن يحول دون التحالف لمحاربة داعش"، مشيرا إلى أن قواته في انتظار أوامر الحكومة الاتحادية لبدء التحرك العسكري وتحرير هذه المناطق من سيطرة "داعش".
في الوقت ذاته، فندت وزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، ما أشيع عن إصدارها أوامر لقواتها بصد أي تحركات عسكرية في نطاق محافظة كركوك "المتنازع عليها" لمحاربة "داعش"، وذلك في إشارة إلى فصائل "الحشد الشعبي".
وقال أمين عام وزارة البيشمركة، جبار ياور، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، "إن أي قوة عسكرية تحارب داعش تعتبر حليفة لنا"، نافيا إصدار أي أوامر للقوات الكردية بمواجهة القوى العسكرية المتجهة لكركوك لمحاربة التنظيم الإرهابي سواء كانت من الجيش العراقي أو من قوات "الحشد الشعبي"، مشيراً إلى عدم وجود أي مشكلات مع القوى العسكرية المحاربة لتنظيم "داعش".
كانت وسائل إعلامية محلية وكردية ومواقع تواصل اجتماعي تناقلت أنباء عن أن قوات البيشمركة الكردية تلقت أوامر بصد أي تحركات عسكرية تدخل في نطاق محافظة "كركوك" المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.