ويأتي لقاء زعيم أكبر دولة عربية والعاهل السعودي، فيما تشهد دول عدة في منطقة الشرق الأوسط تدهورا في أوضاعها الأمنية، وتنامي بروز للتنظيمات المتشددة، خاصة في اليمن وليبيا وسورية والعراق.
كما تأتي زيارة الرئيس المصري للرياض التي وصلها اليوم بعد يوم واحد من زيارة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية، ما أثار التكهنات بوجود وساطة سعودية لعقد مصالحة بين مصر وأنقرة.
لكن الرئيس المصري، نفى في تصريحات صحافية له أمس، وجود أي وساطة سعودية لعقد مصالحة مع تركيا، مؤكدا أن تزامن الزيارتين هو مجرد "صدفة".
وتكتسب زيارة الرئيس المصري للسعودية أهمية كبيرة، كونها تأتي في سياق تاريخي شهد دعما خليجيا كبيرا لمصر التي تأثر اقتصادها كثيرا منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني والتي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك.
ويبدو أن الرئيس المصري يعول كثيرا على الدور السعودي الداعم لبلاده منذ الإطاحة بحكم جماعة "الإخوان" في مصر في يوليو تموز الماضي.
ويعول الرئيس المصري كثيرا على دور المملكة العربية السعودية الداعم لمصر وعلى المستثمرين السعوديين خاصة، والخليجيين عامة، في انجاح المؤتمر الاقتصادي المعني بدعم الاقتصاد المصري الذي يعقد في شرم الشيخ بسيناء في الفترة من 13 إلى 15 مارس/ أذار الحالي.
كما سيحظى ملف مكافحة الإرهاب، خاصة مناقشة مقترح السيسي تشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحته بنصيب كبير من مناقشة الزعيمين، إضافة إلى مناقشة الملف اليمني الذي يزداد سخونة، إضافة إلى الملف السوري والعراقي والليبي.
كان في مقدمة مستقبلي الرئيس المصري فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وكبار المسؤولين.