بوتفليقة يدعو القوى السياسية إلى تأجيل خلافاتها لتجاوز التهديدات الاقليمية

دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة القوى السياسية والمدنية في البلاد إلى تعزيز الجبهة الداخلية للأمة للتصدي لأية محاولة ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد.

وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "لابد في المقام الأول من السهر الدائم على تعزيز الجبهة الداخلية خدمة لمصلحة الأمة دون سواها، وذلك من أجل التصدي لأية محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد".
وحذر بوتفليقة من مخاطر التوتر الذي تشهده منطقة الساحل الافريقي وليبيا، و شدد بوتفليقة إلى أن "تعزيز الجبهة الداخلية إنما هو من مسؤولية الدولة، بطبيعة الحال، ولكن كذلك من مسؤولية القوى السياسية قاطبة وكل مواطنة وكل مواطن حيث أنهم مناطون بواجب التزام اليقظة في هذه الظروف المضطربة غاية الاضطراب التي تمر بها المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".
ودعا بوتفليقة كل الأطراف السياسية إلى تأجيل خلافاتها لأجل تجاوز الظرف السياسي الداخلي والاقليمي المتوتر.
وقال "هذا المطلب، تعزيز الجبهة الداخلية، يملي التغاضي عن الخلافات والقناعات والمواقف السياسية لهؤلاء وأولئك، لأن الوضع يفرض تغليب المصالح العليا للبلاد على أي اعتبار آخر".
وتعهد الرئيس بوتفليقة بمواصلة جميع الإصلاحات في كنف الهدوء المطلوب وفي إطار مؤسسات البلاد ومراعاة قوانين الجمهورية، مشيرا إلى أنه " سيتم تنفيذ الإصلاحات هذه بكل حزم في كافة المجالات في كنف مقاربة تعتمد النقاش والتشاور والحوار بين جميع الشركاء المعنيين وتنبذ التجني بالقدح والثلب والعنف".
وكان الرئيس بوتفليقة قد أطلق في كانون الثاني/ يناير 2012 سلسلة إصلاحات سياسية شملت تعديل قوانين الانتخابات والأحزاب والمجتمع المدني والإعلام، إضافة إلى طح مشاورات سياسية لتعديل الدستور قبل يونيو المقبل.