ويأتي ذلك فيما، رفضت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، نقل الحوار اليمني خارج صنعاء، خصوصا للمملكة العربية السعودية ودول الخليج التي ينظر إليها على اعتبار أنها طرف في الصراع السياسي في اليمن.
وكانت دول مجلس التعاون أعلنت، أمس، موافقتها على استضافة العاصمة السعودية الرياض، حيث المقر الرئيس للمجلس، لجلسات الحوار اليمني بناء على طلب سابق من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، أمس، رفضها لعقد الحوار اليمني في الرياض، ووصفت طلب هادي نقل الحوار خارج اليمن بـ"غير المشروع"، مؤكدة أن الهدف منه تعقيد الحوار.
واعتبر "أنصار الله" على لسان عضو المجلس السياسي محمد البخيتي أن "إصرار أي طرف على نقل الحوار خارج صنعاء، هو بمنزلة شروط مسبقة مرفوضة".
ويشارك حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، "الحوثيين" رفضهم نقل الحوار خارج صنعاء.
ولم يعد خيار نقل الحوار إلى "مكان آمن" مرتبطا بالمتحاورين، بقدر ارتباطه بقرار مجلس الأمن الدولي الذي كلف مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر بتحديد مكان "آمن" للحوار بدلاً عن العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها "الحوثيون".
من ناحية أخرى، فشلت المكونات اليمنية مجددا، في تحقيق أي تقدم خلال المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة المتفاقمة في اليمن.
وناقش المتحاورون، أمس، مقترح تشكيل مجلس رئاسي يقود اليمن في المرحلة المقبلة، لكن دون جدوى، بعد اعتراض ممثل حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)، الذي اعتبر مناقشة تشكيل مجلس رئاسي غير منطقي في ظل عدم حضور الرئيس هادي أو ممثل عنه.