وبيّن الصيد، في مؤتمر صحفي أدلى به اليوم الأربعاء قبل دقائق قليلة، أن المسلحين المنفذين للعملية كانا يرتديان زيا عسكريا، وقاما بإطلاق النار بشكل عشوائي على السائحين داخل المتحف، مما تسبب في سقوط سبعة عشر شخصا منهم بالإضافة إلى مواطنين تونسيين من بينهم عنصر من العمليات الخاصة التونسية.
ولفت إلى أن قوات الأمن تمكنت من قتل المهاجمين فيما تجري أعمال التفتيش في المنطقة المحيطة بالمتحف للبحث عن اثنين أو ثلاثة إرهابيين ربما قدما المساندة والدعم لمنفذي العملية.
وأكد الصيد أن العملية تستهدف الاقتصاد التونسي في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة وصفها بـ"الحساسة والمهمة"، مؤكدا أن الهجوم استهدف قطاعا حساسا في الاقتصاد التونسي الذي يمر بمرحلة صعبة.
وطالب رئيس الوزراء التونسي الشعب والمؤسسات التهيؤ لخوض حرب ضد الإرهاب طويلة المدى، داعيا إلى "الابتعاد عن الحساسيات الداخلية والالتفاف حول هدف استقرار البلاد وأمنها والاستماتة في الدفاع عنها".
وأشاد الصيد بأداء قوات الجيش الوطني والأمن الوطني والقوات الخاصة في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن بلاده تمكنت في الأونة الأخيرة من "تضييق الخناق على الإرهابيين"، وأنها اعتقلت حوالي 400 إرهابي، فضلا عن اكتشافها مخازن سلاح متفرقة.
واعتبر الصيد أنه من المبكر الكشف عن هوية منفذي الهجوم على متحف "باردو الوطني"، بيد أن مصادر تحدثت إلى وكالة "سبوتنيك" الروسية في وقت سابق رجحت انتماء المسلحيّن اللذين نفذا الهجوم إلى تنظيم إرهابي يطلق على نفسه "كتيبة عقبة بن نافع" التونسية، التي تتخذ من جبل شعانبي الواقع على الحدود التونسية الليبية مقرا له.
وكانت "كتيبة عقبة بن نافع" الإرهابية قد أصدرت بيانا قبل يومين أعلنت فيه إصرارها على تنفيذ عملية نوعية فى تونس وذلك ردا على عمليات ملاحقة الإرهابيين التي تنفذها قوات الأمن الوطني التونسي.
وأشارت التقارير إلى أن المتحف كان يزوره أكثر من 200 سائح أثناء حدوث الهجوم، وتمكنت قوات الأمن الوطني من تحرير رهائن احتجزهم الإرهابيان وتحرير البقية فيما سقط عدد من المصابين، جرى نقلهم إلى مستشفيات للعلاج.