وأضاف: "على الأقل هذه المحاولات لم تتوقف خلال خمسة عقود، أكثر من خمسين عاماً بقليل، كانت تأخذ اتجاهين، أحياناً تبديل الدولة، وعندما كانت تفشل هذه المحاولات، وهي كانت دائماً تفشل، كانوا يذهبون باتجاه آخر هو إضعاف الدولة من الداخل، أحياناً من الخارج، كالحصار كما يفعلون الآن في روسيا".
وتابع الرئيس السوري: "الحصار على روسيا هدفه إضعاف روسيا من الداخل، ونحن نفس الشيء نتعرض لحصار عمره عقود من الزمن ويتزايد، وكما حصل مع كوبا على سبيل المثال، وأيضاً فشلوا. وكان هناك محاولات أخرى عبر أشخاص موجودين داخل الوطن، أشخاص ينتمون بعقولهم وبتطلعاتهم إلى الغرب، لا ينتمون للداخل، لديهم إعجاب بالغرب، لديهم عقدة النقص والدونية أمام الغرب، فكانوا ينفذون أجندات هذا الغرب".
وأشار بشار الأسد إلى أن "هناك أسلوبا آخر كان يُتّبع على سبيل المثال الإخوان المسلمين. الإخوان المسلمون هي منظمة نشأت في مصر في بدايات القرن الماضي بدعم بريطاني، لم تكن بدعم مصري. الإنكليز أنشأوها من أجل أن تكون واحدة من الأدوات التي تُستخدم في تخريب الوضع المصري عندما تحتاج بريطانيا. وطبعاً انتشرت هذه المنظمة إلى دول عربية بما فيها سورية. فهذه الأساليب لن تتوقف طالما أن الغرب يفكر بطريقة استعمارية، وطالما أن هناك دولاً تتحدث بالمنطق الوطني، ولا تقبل بالتدخل الخارجي منها روسيا، وسورية وإيران، منها دول أخرى كثيرة موجودة في العالم، ستستمر هذه الدول في محاولاتها، وأعتقد بأنها لن تتوقف لأن هذا هو منطق التاريخ، دائماً هناك دول تريد أن تهيمن وتفرض سيطرتها على دول أخرى، إن لم يكن بالحرب، فبالاقتصاد، إن لم يكن بالاقتصاد، فمن خلال خلق المشاكل والابتزاز".