وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقد له بموسكو اليوم الجمعة في ختام اللقاء التشاوري بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية الذي استمر من 6 إلى 9 أبريل/نيسان الحالي: "استطعنا الوصول إلى ورقة موحدة عنوانها تقييم الوضع الراهن في بلادنا".
وأوضح: "لامسنا في الورقة مشاغل المواطن السوري من خلال تقييم خطر الإرهاب وضرورة توحيد الجميع لمحاربته ومؤازرة الجيش السوري في ذلك".
وأضاف الجعفري أن الفارق الجوهري بين لقاء "موسكو — "1 (في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي) و "موسكو — 2" هو الاختراق في التوافق على وثيقة جدية.
وبين أن "الورقة التي اعتمدت تتعلق بالبند الأول فقط، بينما لم نتطرق إلى البند الثالث بسبب إشكاليات سببتها المعارضة، وناقشنا البند الثاني ولكننا لم نستكمله لضيق الوقت".
ولفت إلى أن "المعارضة وافقت على البند الأول بالتصفيق والمنسق الروسي شاهد على موافقة المعارضة، أما رفض بعض المعارضين للورقة بعد التوافق عليها فهو لعبة إعلامية تخدم مشغليهم".
وبشأن موضوع الإرهاب الذي أخذ حيزا مهما في الورقة المعتمدة، قال رئيس الوفد الحكومي السوري: "ناقشنا مسألة محاربة الإرهاب والمحافظة على مؤسسات الدولة إلا أن هناك اختلافا في وجهات نظر المعارضة حول بند الإرهاب ولمسنا لدى بعض المشاركين رفض الانخراط في مناقشة بند محاربة الإرهاب، كما أن هناك أطرافا في المعارضة رفضت إدراج السعودية وإسرائيل وتركيا في دعم الإرهاب بسورية".
واعتبر أن الولايات المتحدة أوجدت الائتلاف السوري المعارض لمحاربة الإرهاب الذي سبق له إنكار وجوده، متهما الغرب بأنه يريد ضرب الجيوش العربية بعضها ببعض خدمة لإسرائيل وتحقيقا ليهوديتها.
هذا وشكر بشار الجعفري الحكومة الروسية على تقديمها كافة التسهيلات لعقد اللقاء التشاوري في موسكو.