وقال نعومكين: "تبادل الآراء بالطرق السلمية مثمر وبناء جدا، وإن حمل في بعض الأحيان عبارات قاسية، ليس فقط بين وفدي المعارضة والحكومة، ولكن في الداخل بين الأفراد المشاركين عن المعارضة والمجتمع المدني. تبادل الآراء كان مثمرا ومنفتحا… كل هذا يدعو إلى التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى حل سلمي للأزمة".
وأكد نعومكين أنه لم يتم تحديد تاريخ لجولة مقبلة من المباحثات في موسكو، قائلا: "لم يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن حتى اللحظة".
وأشار نعومكن، إلى أنه ممكن الترحيب بأي مبادرة حول المحادثات السورية السورية، وعلى أي ساحة بما في ذلك كازاخستان. وقال نعومكن: "أعتقد أن أي لقاء، أينما كان، إذا كان ذلك يخدم هدف التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية، سيكون مفيد. اعتقد أنه إذا نظم أصدقاؤنا في كازاخستان هذا اللقاء، فليكن الله بعونهم".
وأضاف نعومكين "لا أعتقد أن أي منصة أخرى ستكون منافسة لموسكو أو للقاهرة".
وتابع نعومكين، فيما يتعلق بإفراج دمشق عن السجناء السياسيين: "قبل تنظيم اللقاء كمبادرة حسن نية، أفرجت الحكومة السورية عن 683 سجينا من السجون. بعض من أصدقائنا يقول أنه في الواقع أفرج عن عدد أقل من الناس، ونحن للأسف لا يمكننا التحقق من ذلك. ولكن أعتقد أنه حتى إذا تم الإفراج عن عدد أقل، لكنهم بكل الاحوال أفرج عنهم… وهذا يدل على أن الجانب الحكومي مستعد لحل هذه المشاكل".
يذكر أن موسكو احتضنت اللقاء التشاوري الثاني السوري ـ السوري، والذي استمر منذ 6 وحتى 9 من نيسان / أبريل الحالي. وشارك فيه 33 ممثلا عن المعارضة السورية من داخل وخارج سوريا إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني. وأجرى أعضاء المعارضة خلال اليومين الماضين الأربعاء والخميس اجتماعات مع وفد الحكومة، برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وتوصلت أطراف المعارضة إلى ورقة توافقية حول تقييم الوضع الحالي في سوريا، التي تتضمن 10 بنود أساسية.