وقال أبو مازن في حديث حصري لوكالة "سبوتنيك"، الأحد، "المؤسف في هذه الأيام، أن هناك مشروع إسرائيلي نسميه نحن الدولة ذات الحدود المؤقتة، وحماس، مع الأسف الشديد، تتحاور حوله مع إسرائيل..مضمون هذا المشروع، دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة.. يعنى انسحاب من جزء من الضفة، وتبقى باقي الأراضي تحت سيطرة إسرائيل، والقدس غير موجودة، واللاجئين غير موجودين، ومع الأسف هذا المشروع تقبل به حماس أوتناقشه مع الإسرائيليين.. وهذا المشروع ينهى المشروع الوطني الفلسطيني".
وعن عدم زيارته إلى غزة، منذ السيطرة العسكرية لكتائب "عز الدين القسام"، ذراع حماس المسلح، على القطاع في العام 2007، وبخاصة بعد الحرب الإسرائيلية عليها الصيف الماضي، بين عباس عدم رغبته في "الإحراج مرة أخرى"، ويقصد تشكيل وضع محرج لحركة حماس، لأن جماهير غزة "معه"، كما قال.
وتوقع الرئيس الفلسطيني أن يخرج ألوف المواطنين لاستقباله، في حال ذهب الى غزة،كما حدث قبل عامين، عندما ألقى خطاباً متلفزاً في مئات الألوف من الجماهير، الذين أتوا للاحتفال بذكرى وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ولأول مرة منذ انقلاب حماس على السلطة الوطنية في العام 2007.
وقال الرئيس الفلسطيني، "في الوضع الحالي صعب.. لا أريد الإحراج.. ولدى أدلة ان الشعب الفلسطيني في غزة معنا. والدليل على ذلك أنه منذ عامين، عندما أقمنا ذكري وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، خرج الى الشارع مليون شخص، والقيت خطاب بهم من رام الله، كل شعب غزة خرج، ولا أريد ان أتعرض لإحراج آخر، ولكن لا يوجد ما يمنع أبدا أن اذهب الى غزة..مع ذلك نحن نتكلم في كل المناسبات وتمنيت أن تتراجع حماس عن قبولها هذا الموضوع، لأنه في منتهى الخطورة".