وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي شارك في هذه المشاورات، إنها استمرت عدة ساعات واتخذت طابعا صريحا للغاية.
وشدد بوغدانوف في تصريحات صحفية أدلى بها في موسكو، على أن "المشاورات كانت بناءة، إذ تم الإقرار خلالها بوجود العزم المشترك على إقامة تعاون أوثق بين روسيا والولايات المتحدة، من أجل إيجاد رد مناسب على التحديات التي نواجهها نحن جميعا في الشرق الأوسط".
وتابع، قائلا "إن تفشي الإرهاب في المنطقة يمثل خطرا شاملا يهدد المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة".
وقال بوغدانوف: "يزداد قلقنا المشترك، وفي هذا السياق من الضروري استئناف العملية السياسية لتسوية النزاع السوري، لكي تكون لنا أسس واضحة وأكثر متانة لمكافحة الإرهاب بصورة فعالة".
وتابع أن التركيز في المشاورات جرى على ما يجب القيام به من أجل تطبيق بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012، بشأن التسوية السياسية في سوريا، والذي يشكل قاعدة مبدئية مشتركة لذلك، على حد قوله. وأشار إلى أن استئناف عملية جنيف يتطلب إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة، وذلك برعاية الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي. وتابع أن روسيا والولايات المتحدة تلعبان دورا مميزا في ذلك، بالإضافة إلى عدد من الدول الإقليمية، بما فيها السعودية وإيران وتركيا.
وأردف أن جولة المشاورات التي استضافتها موسكو، أمس، ركزت على سبل حمل السوريين أنفسهم على إجراء مشاورات تحضيرا لاستئناف عملية جنيف، كما أنها تناولت ضرورة العمل مع الدول الإقليمية، لكي تلعب الأخيرة دورا بناء وتستخدم تأثيرها على الأطراف السورية في هذا السياق.
وخرج بوغدانوف باستنتاج مفاده أن الأمريكيين يبدون اهتماما بمواصلة المشاورات مع روسيا لحل الأزمة السورية .