وجدد عباس، في كلمته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منطقة البحر الميت في الأردن، رفضه لأي حلول انتقالية، قائلاً "نرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة؛ لأنها تقسم الأرض والشعب والوطن، ونأمل من كل من يعمل على إحيائه بأن يتوقف عن ذلك".
واستعرض العلاقة الأخوية المتينة مع المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدا أنها "تشكل أرضية خصبة للتعاون في السياحة الدينية والطاقة والصحة والتعاون في المجال المصرفي"، معربا عن ثقته بأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا أكبر في المستقبل عند زوال الاحتلال ونيل دولة فلسطين حريتها واستقلالها.
وتحدث الرئيس عن أهمية المنتدى الاقتصادي العالمي في تحقيق المنافع المشتركة وتبادل الخبرات، موضحا أن المؤتمر يعقد في ظل صراعات أنتجت حالة من الفوضى والفشل في دول أخرى، قد يهدد العديد منها خطر التقسيم.
وأوضح أن الحكومة ماضية في البحث عن التمويل لإعادة إعمار قطاع غزة رغم المعيقات، مشددا على أن القيادة الفلسطينية تولي موضوع مخيم اليرموك أهمية خاصة.
وأكد أن توقيع دولة فلسطين على عدد من المعاهدات والمواثيق ليس موجها ضد أحد، بل هو تأكيد على مواءمة مؤسساتنا وفقا للمعايير الدولية.
وتطرق رئيس دولة فلسطين إلى الجهود المبذولة لتذليل العراقيل التي تعيق تنظيم الانتخابات الفلسطينية، وإلى سعيه لإتمام المصالحة الوطنية، و"توحيد شعبنا وأرضنا".
وذكر أن هناك جماعات اتخذت من الدين ذريعة للقيام بأعمال إجرامية، وترتب على هذه الصراعات أن يحمل الأردن الشقيق أعباء جراء استقباله مليون ونصف مليون من المهجرين، خاصة من سوريا، ما يستدعي من المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم للمملكة.
وشدد عباس على عدم تدخل السلطة "في الشؤون الداخلية للدول العربية وغير العربية"، معربا عن أمله أن يتم تجاوز هذه المحن بما يضمن وحدة أراضيها.