وأوضح أن الاتحاد الإسرائيلي يتعامل بشكل عنصري مع لاعب الكرة الفلسطيني، كما أن الفرق الكروية التي تخرج من المستوطنات تمثل في الاتحاد الإسرائيلي، وبالتالي الاعتراف بشرعية هذه المستوطنات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد حذر، أمس الأحد، من جهود مقاطعة إسرائيل دولياً، واصفا هذه الجهود بـ "المستمرة".
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء، أمس الأحد، وعقب إعلان رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني جبريل الرجوب، عن المضي قُدما في المطالبة بإقصاء إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"
وأوضح غطاس، أن القيادة الفلسطينية غيرت نهجها من مواصلة المفاوضات دون جدوى، إلى التحول إلى خيار التوجه للمؤسسات الدولية، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني طرح على مجلس الأمن عام 2011، إجراء تصويت للاعتراف بفلسطين كدولة. وفشلت المحاولة، فانتقل في السنة التالية إلى الجمعية العامة، فحصل على الحق في الانضمام إلى المؤسسات الدولية، ثم جددت المحاولة إلى مجلس الأمن، لكن الضغط الأمريكي تسبب في عدم تحقيق أي نتيجة، ثم انضمت فلسطين إلى المحكمة الدولية.
وأضاف أن الكثير من البرلمانات الأوروبية اعترفت بالدولة الفلسطينية، موضحاً أن كل هذه التحركات شددت الخناق على إسرائيل ووضعتها في موضع المحاصر. إلى جانب أن هناك حركة فلسطينية أوروبية نشطة، لعدم الاعتراف بالمستوطنات وشرعية المستوطنات ومقاطعة المنتجات التي تخرج من المستوطنات غير الشرعية، وحركة مقاطعة الجامعات.
ولفت إلى ان الصحف الإسرائيلية حذرت من أن ما ينتظر إسرائيل، أكبر من مجرد، مقاطعة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأن هناك حركة دولية تستهدف مقاطعتها.
وتساءل الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أين يقف العرب من هذا الملف الذي يؤرق الجانب الإسرائيلي على مختلف الأصعدة؟ موضحا أنه لا يوجد أي جهد عربي يبذل لتشديد الحصار أو الحصول على جني مكاسب لدعم القضية الفلسطينية، معتبراً أن كل قطر عربي بات مشغولا بمشاكله الداخلية.
وعبر غطاس عن اعتقاده بأنه، في حال وجود استراتيجية عربية لدعم الجهود المبذولة في أوروبا وغيرها من الدول لكسر المكانة التي تحتلها إسرائيلي في السابق كأبن مدلل فوق القانون، فإنه يمكن مساعدة الفلسطينيين في وضعهم الراهن.