وأوضح أن الغرب يحتل الأراضي العربية الإسلامية، ويحاول تفتيت المنطقة وخلق الفوضى، بداية من دعمه للمسلحين في أفغانستان واحتلاله للعراق وخطته لتفتيت سوريا والمنطقة بالكامل، وهذا كله يوفر التربة الخصبة لنمو الجماعات المتطرفة.
وأكد أن الغرب متورط بشكل كبير في انتشار الجماعات المتطرفة، ولو أراد القضاء على هذه التنظيمات كان سينجح، لكنه ما زال يسمح بتحويل الأموال وانتقال المقاتلين وإغلاق الحدود، ولم يقدم الدعم الحقيقي للحكومات وأجهزة الأمن.
ولفت إلى أن الغرب دعم الثورات التي وقعت في العالم العربي وسهل انتقال المقاتلين والقضاء على الحكومات المركزية، وساهم في تنامي خطر هذه الجماعات.
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب قد قال، على هامش مشاركته في مؤتمر "الشرق والغرب حوار وحضارة" المنعقد في فلورنسا بإيطاليا، إن "الغرب ليس بريئاً من توسع تنظيم "داعش"، وله مصلحة في تفتيت المنطقة". وأضاف أن "ظهور التنظيم بهذا الشكل المفاجئ يجعلنا نبحث في الأسباب العميقة" بحسب وكالة فرنس برس.
وتابع: "الرجل في الشارع العربي لا يبرئ الغرب خصوصا الولايات المتحدة من مساعدة "داعش"… السلاح الذي يملكه "داعش" أمريكي ولم يصنع في العالم العربي، ثم أن "داعش" نشأ نشأة سريعة، وهذه النشأة بحاجة إلى أموال ضخمة".
وفيما يتعلق بالمشهد العام في شبه جزيرة سيناء في ظل استمرار العمليات الإرهابية والمواجهات مع قوات الأمن من جيش وشرطة، أوضح الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن العناصر الإرهابية تستغل وجود قوات حفظ السلام في المنطقة، وتذهب إلى هناك حيث لا يمكن للجيش المصري دخول هذه المناطق.
وأشار إلى أن هذه العناصر الإرهابية تحاول إثبات الوجود من خلال العمليات المتفرقة، موضحاً أن الحرب ضد الإرهاب في مصر ستطول، وسوف تستمر حالة الكر والفر بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية.
وأوضح أن أجهزة ألأمن المصرية في حاجة إلى ما وصفه بـ "بنك معلومات" جديد حول العناصر الإرهابية في المنطقة، وإعادة النظر في الخطة الأمنية إلى جانب ضرورة وجود خطة تنموية لأهالي سيناء.