وأضاف العربي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية المنعقدة في جنوب أفريقيا: "لا يقبل عقل متحضر، في العقد الثاني من الألفية الثالثة، استمرار وجود قوة احتلال عسكرية تقوم على أسس أبارتايد الشديدة العنصرية… إسرائيل تضرب بعرض الحائط المواثيق والقرارات الدولية التي تطالبها بالانسحاب وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، غير آبهة بأي قرار يتخذ ضدها لأنها تتصور أنها كيان فوق الجميع والوحيدة التي تفلت من العقاب… قوة احتلال تراهن على سياسة كسب الوقت، تارة بحجة محاربة الإرهاب، وتارة بحجة انقسام الفلسطينيين… وحجج أخرى كثيرة واهية لكسب الوقت… قوة احتلال تعمل على تعقيد الحلول بالعدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني وتدمير البيوت وبناء المستوطنات وجدار العزل العنصري… وتهويد مدينة القدس".
وتابع: "إن تجربة الاحتلال أنشأت للأسف أزمة حقيقية ما بين يائسٍ من إمكان إرجاع الحق إلى أصحابه دون اللجوء إلى مقاومة مستمرة… وبين من لا يزال يرى في الأفق ضوءا خافتاً يمكن معه طي هذه الصفحة البغيضة، وإجبار المحتل على الاستجابة لصوت الغالبية العظمى من المجتمع الدولي المطالبة بإرجاع الحق إلى أصحابه وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة من خلال آليات ومهل زمنية محددة وواضحة. وكلي ثقة في أن الدول الأفريقية، في مجلس الأمن الدولي والمنتديات الدولية المختلفة، ستكون سنداً قوياً للحقوق الفلسطينية، لتسجل نصراً جديداً في مواجهة الاحتلال والتمييز العنصري".
وأشار نبيل العربي إلى أن التعامل مع القضايا المصيرية التي تعاني منها القارة الأفريقية والوطن العربي، يشكل كلاً لا يتجزأ، ويحتاج إلى رؤى شاملة سياسية وأمنية وتنموية وثقافية. واقتناعاً بهذه الحقيقة، اتبعت جامعة الدول العربية خطاً متناسقاً ومتكاملاً مع الاتحاد الأفريقي لمعالجة القضايا والأزمات المشتركة.