وأضاف خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي بمدينة جدة غرب السعودية، أن ذلك "أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الأبرياء، يوماً بعد يوم، دون أي مبرر، سوى لرغبة البعض في إعلاء مصالحهم الضيقة على حساب مصالح شعوب المنطقة وسلامة واستقرار دولها وتوظيف أفكار ومعتقدات متطرفة لتخريب مجتمعاتهم وإرهاب إخوانهم في الوطن الواحد".
وناشد رئيس الدبلوماسية المصرية كافة الأطراف "الانخراط بحسن نية في عملية سياسية حقيقية من أجل إنقاذ اليمن من حالة الانهيار التي يشهدها على جميع المستويات، كما نناشد كافة الأطراف بالتوقف عن لعب أدوار سلبية لإفساد تلك المفاوضات، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار رقم2216".
ومن جانبه، أعرب الرئيس عبد ربه منصور هادي، عن أمله في أن تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني، وقال "إن أمام منظمة التعاون الإسلامي وقادة وشعوب العالم الإسلامي تحديات جسيمة وقضايا مصيرية تتطلب توحيد الصف وجمع الكلمة وتقوية الإرادة لمواجهتها".
وبدوره أكد الأمين العام للتعاون الإسلامي، إياد مدني، ضرورة أن يصدر عن اجتماع وزراء الخارجية، قرارات حاسمة وواضحة حول الأوضاع في اليمن وسبل معالجتها، عبر التأكيد على الالتزام القوي بمساندة وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن ذلك يمر عبر تطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، والشروع في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، واعتماد وثيقة "إعلان الرياض".
ويعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً لمناقشة الوضع في اليمن، استجابة لدعوة الأمين العام خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء الذي عقد في الكويت، في مايو/أيار الماضي، وبموافقة غالبية الدول الأعضاء.