يأتي ذلك بعد ساعات من انتهاء "مشاورات جنيف" بين الأطراف اليمنية دون التوصل لاتفاق يصلح لأن يكون أساساً لإنهاء الحرب، نظراً للتباعد الكبير في مواقف طرفي الصراع.
وعلى الصعيد الميداني، قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، مواقع تابعة للحوثيين وقوات الجيش اليمني المتحالفة معها في محافظة الجوف اليمنية على الحدود مع السعودية، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش السعودي والحوثيين على الحدود، بحسب ما أفاد مصدر محلي لـ"سبوتنيك"، اليوم.
واستهدفت طائرات التحالف مقر اللواء-115 في مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، كما استهدفت مواقع للحوثيين في عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني.
وعلى الصعيد السياسي، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقب مشاورات تواصلت على مدى خمسة أيام في جنيف، "إن الجانبين إتفقا من حيث المبدأ على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وسحب القوات بما يتفق مع قرار الأمم المتحدة رقم 2216".
وأضاف، "لم يكن هناك أي شكل من أشكال الاتفاق، لأن الأطراف بقت على مواقف متباعدة فيما يتعلق بالاتفاق الأصلي".
وأوضح، أن الأمم المتحدة "لمست" في المحادثات تعاملاً إيجابياً من كل الأطراف، ونحن متأكدون أنه من الممكن البناء على هذه الروح الإيجابية في المشاورات المقبلة.
وأشار إلى أن هناك أرضية جاهزة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مصحوب بالانسحاب تنفيذا للقرار2216، ولم يحدد ولد الشيخ موعدا للمشاورات المقبلة.
وقتل أكثر من 2600 شخص، منذ بدأ التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ ضربات جوية في 26 مارس/آذار في محاولة لمنع الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم من السيطرة على اليمن، وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى منصبه، لكنها لم تنجح حتى الآن في وقف تقدم الحوثيين وإعادة هادي لسلطة.
