بغداد — سبوتنيك — نازك محمد
ويقطع آلاف الايزيديين، وغالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، حدود تركيا للوصول إلى بلغاريا، طلباً للجوء الإنساني والعون لتحرير فتياتهم المستعبدات على يد تنظيم "داعش".
وقابلت "سبوتنيك" شهود عيان ونازحين ايزيديين في مخيمات شمال العراق، الذين كشفوا ظروفهم ومعاناتهم الأشد صعوبة في المنطقة.
وقال لويس سنجاري، إن الطائفة الايزيدية، "ورغم الظروف والظلم والقتل والسبي الذي تعرضت له نسائها وفتياتها وما تعانيه من تهجير، تأمل بالعودة إلى ديارها، لكن أبناء المكون الايزيدي اقتنعوا بأنهم مواطنون من الدرجة العاشرة مع مرور عام على الصمت الدولي والمحلي على مصير نحو 5 آلاف مُختطفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، لدى أخطر تنظيم إرهابي في العالم — داعش".
وحمل سنجاري الحكومة العراقية المسئولية عن إبادة الأقلية الايزيدية، التي وصفها "بالمضطهدة الآيلة للزوال" من العراق.
وأضاف، "إن هناك تنامياً للتطرف الذي يُبيح قتلنا وسبي نسائنا ويُنظر لنا على إننا كفار، وقررنا الهجرة عبر الحدود التركية البغارية للوصول إلى بر الأمان".
وأوضح سنجاري، أن قسماً من النازحين الايزيديين المتواجدين في سبع مخيمات في تركيا، انطلق باتجاه حدود بلغاريا، ملمحاً إلى وقوع اعتداءات على الايزيديين في مخيم "ديار بكر" التركي من قبل السلطات التركية، يوم أمس.
وشهدت مخيمات "شرناخ"، و"ديار بكر"، و"ميديات"، و"نصيبين"، و"جزيرة"، ومخيمين بالقرب من "سلوبيا"، وهو معبر على الحدود التركية العراقية، نزوح الايزيديين نحو بلغاريا.
ونوه سنجاري، إلى أن النازحين الايزيديين في مخيمات إقليم كردستان العراق ينتظرون مصير من هم في تركيا، فلو نجحوا بالعبور إلى بلغارياً، سيلحق بهم ايزيديو مخيمات الإقليم.
وقبل يومين انطلق نحو ألف شاب وشابة من المكون الايزيدي، من العراق لينظموا إلى مسيرة المكون في تركيا.
وكشف النازح الايزيدي، أن حوالي 10 آلاف من النازحين الايزيديين في مخيمات تركيا يُريدون الهجرة إلى بلغاريا، ثم إلى البلدان الأوروبية.
وأوضح بأن أكثر من 3 آلاف ايزيدياً خرجوا من المخيمات في طريقهم نحو بلغاريا، وهم بحال مأساوي جداً، لاسيما وأن نزوحهم سيراً على الأقدام، وبينهم نساء وأطفال ومسنين.
ولفت إلى أن السلطات التركية، منعت البقية من الايزيديين من ترك المخيمات، ولا تسمح لهم بالخروج.
