وقال المالكي في حديث مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم، إنه "في ظل هذا الجمود وغياب المفاوضات، وفي ظل إجراءات قمعية احتلالية متواصلة ومتصاعدة على الأرض في فلسطين، يبقى أمامنا كقيادة فلسطينية أن نتحرك على المستوى الدولي من أجل خلق حالة تسمح لنا بعمل نوع من التوازن في ظل كل هذا الغياب المقصود، وفي ظل التصعيد الإسرائيلي الممنهج، خياراتنا أيضا محدودة".
وبين المالكي أن الفلسطينيين يرغبون بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية في ظل حالة الجمود السياسي وغياب المفاوضات قائلا: "نحن نريد أن ندوّل القضية، بأن تصبح قضية وهمّا للجميع، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في هذا الموضوع، وثانيا، نريد تفعيل كافة الأطر العالمية الموجودة، لهذا السبب نحن وقّعنا على أكثر من 35 اتفاقية ومعاهدة دولية. وثالثا، نريد تفعيل عملية الاعترافات بنا من أجل تحديد تلك الشخصية الاعتبارية لدولة فلسطين".
وأردف المالكي، قائلا: "نريد الاستفادة من كل "الميكانيزمات" الدولية الموجودة في العالم التي إذا ما استفدنا منها قد تساعدنا في توفير الحماية ولو بالحد الأدنى لأبناء شعبنا الفلسطيني، بما فيها الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية والذهاب إلى محكمة حقوق الإنسان في جنيف وبما فيها تفعيل اتفاقية جنيف الرابعة".
وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن "هذه القضايا مهمة للجانب الفلسطيني بالمفهوم الدولي والمفهوم القانوني والمفهوم الدبلوماسي والمفهوم السياسي الشامل خارجيا، لأنه في الإطار الخارجي لدينا مجال ومتسع من الحرية وفضاء واسع، نستطيع أن نتحرك من خلالهما لتحقيق إنجازات، نحن غير قادرين على تحقيقها في ظل المعادلة التي تحكمنا كشعب تحت الاحتلال في مواجهة المحتل".
وبخصوص المبادرة الفرنسية المزمع تقديمها إلى مجلس الأمن، بيّن المالكي أن الجانب الفلسطيني يرحب بأي تحرك يزيل حالة الجمود السياسي الموجودة، قائلا: "نحن نرحب بالمبادرة الفرنسية، نحن نرحب بأي تحرك لإننا في النهاية مع تفعيل ما هو جامد الآن، حالة الجمود الموجودة يجب أن يتم تفعيلها، فأي جهة تأتي لتدفع هذا الجمود باتجاه التحرك نحن معها، ولكن بالتأكيد هذا لا يعني أننا نتوافق تماما مع الأفكار والرؤى هناك، ولكن نحن نرحب بأي حركة تخلصنا من الجمود السياسي القائم".
يذكر أن المالكي يشارك، حالياً، في جلسات لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، المنعقدة في العاصمة الروسية موسكو تحت عنوان "اجتماع الأمم المتحدة الدولي دعما للسلام الإسرائيلي — الفلسطيني".