ذكرت تقارير إعلامية أن محكمة في أغادير برأت مغربيتين كانتا تحاكمان بسبب ارتدائهما تنورة في سوق عامة.
وتعمل الشابتان، وتبلغان من العمر 18 و23 عاما، في مجال تصفيف الشعر. وكانتا متجهتين إلى عملهما مرورا بإحدى الأسواق الشعبية، حين تحرش بهما بعض الرجال. ولما رفضت الشابتان الاستجابة للمتحرشين، بحسب شهادتهما لوسائل الإعلام المغربية، تجمهر عليهما التجار ورشقوا المحل الذي كانتا بداخله بالحجارة بحجة أنهما تلبسان "لباسا عاريا".
وتم استدعاء الشرطة التي قامت باعتقالهما. وتقرر ملاحقتهما بتهمة "الإخلال بالحياء العام".
وبعد توقيفهما جرت تجمعات في مدن مغربية، وأطلقت ناشطات على "فيسبوك" صفحة تحت عنوان "ارتداء التنورة ليس جريمة".
وبعد صدور قرار تبرئتهما، قال أحد محامي الدفاع، حسين بكار السباعي، إنه انتصار ليس للمرأتين فقط بل للمجتمع المدني بكامله الذي تحرك، وأشار إلى أن هذا الحكم يوجه رسالة واضحة مفادها أن الفكر المتطرف غير مقبول، ولا أحد يمكنه تنصيب نفسه حارسا للديانة والأخلاق.
وأضاف المحامي أنه ينوي رفع دعوى قضائية ضد المتحرشين.