وكشف التقرير أن 80% من الذين انتسبوا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محذراً من "تنامي ظاهرة الإرهاب الإلكتروني، والتي كانت سببا رئيسيا في انتشار العنف والتطرف كنتيجة حتمية للفكر المنحرف.
وأوضح المرصد في تقريره الذي جاء تحت عنوان "دور المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الإرهابيين، الخطورة وسبل القضاء عليها"، أن استخدام المتطرفين لشبكات التواصل الاجتماعي لأنها قليلة العبء المادي، حيث أن الاعتماد على آلية منخفضة التكلفة يتيح نشر المعلومات عن التنظيمات وكيفية التواصل مع أعضائها، بالإضافة إلى إتاحة تدفق المعلومات وتقليل تكلفة تجنيد الأعضاء، وإيجاد مجتمعات للتواصل الإلكتروني يتشارك أعضاؤها الأفكار والنقاش، في جو يبعد عن سيادة الدول.
وحثَّ المرصد على "إنشاء هيئة وطنية تهتم بمكافحة الإرهاب والجرائم المرتبطة بشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، تعطي صلاحيات واسعة لملاحقة هذه المواقع والمرتبطين بها، وتدشين عدد من المواقع التي تنشر الفكر الإيجابي والعلم الشرعي حتى تغلق الباب على أرباب الفكر الفاسد"، مناشدا "المؤسسات وعلماء الدين بتفنيد دعاوى الإرهاب وإثبات براءة الشريعة مما تقترفه أيدي الإرهابيين، وبيان دلائل تحريم الإرهاب وترويع الآمنين وإهدار الدماء المعصومة، وكشف خطأ الأسانيد التي يستند إليها الغلاة والمتطرفون".