وأكد محمود أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني قاد، في السنوات الماضية، جهوداً أثمرت عن توقيع الطرفين لاتفاق سلام ترك آثاراً إيجابية لديهما، موضحا أن ذلك أدى إلى إنعاش الاقتصاد التركي وعزز السلم الأمن والسلم الاجتماعي بأنقرة.
ولفت إلى أن نائب وزير الخارجية التركي ووفدا كبيرا بالخارجية التركية زاروا أربيل قبل أيام، والتقوا الرئيس بارزاني للتشاور أخيراً حول الأحداث التي وقعت بتركيا مؤخرا، موضحا أن خلافات وجهات النظر في آراء الطرفين أدت إلى ما وصفه بـ"عدم اكتمال مسيرة السلام ودفعت بالطرفين لاختيار الحرب، مما سيؤثر سلبا على المجتمع التركي".
وبيّن المستشار الإعلامي أن تركيا كانت محط اتهام من كثير من الأوساط في تعاطيها مع تنظيم "داعش"، حيث وصل الأمر إلى حد اتهام أنقرة بانها "تقدم تسهيلات للتنظيم الإرهابي وتسمح بمرورهم لسوريا".
وقال إن أنقرة شعرت بحرج كبير نتيجة تلك الاتهامات والتنسيق الأمريكي التركي، فدخول أنقرة في خط المواجهة الأول مع "داعش" كان سببا في ارتياح الشارع التركي والسوري والكردي تجاه التحرك.
وأوضح أن الجميع نبه تركيا من مغبة خلط الأوراق ومساواة تنظيم "داعش" الإرهابي بحزب العمال الكردستاني، موضحا أنه بالرغم من تصنيف الحزب كـ"منظمة إرهابية"، فهو لا يزال تركيا، وجلس مع الإدارة الحاكمة في البلاد، وتفاوض مرات عدة لتحقيق السلام، مؤكدا أن عملية ضرب "داعش" وقرار حزب العمال الكردستاني بإنهاء السلام مع أنقرة واستئناف عملياته الحربية ضدها، سيكون لهما عواقب وخيمة على تركيا.
وشدد على أن العراق يتحمل إرث الرئيس الراحل صدام حسين الذى وقّع اتفاقا مع الأتراك يسمح لهم بالتمدد داخل البلاد لكيلومترات عدة للقضاء على معارضيها الممثلين في أعضاء حزب العمال الكردستاني، مشدداً على ضرورة أن تتدخل القوى النافذة ومجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف هذه الاتفاقيات أو تعديلها واستبدالها.
وأشار كفاح محمود إلى أن وجود حزب العمال الكردستاني في العراق ومراكزه أدت إلى تعرض الكثير من المدنيين العراقيين الأبرياء للقتل في صراعات عسكرية وغارات تشنها تركيا في الوقت الراهن.
