وقال إمام وخطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا بمدينة القدس، الشيخ الدكتور عكرمة صبري، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الثلاثاء، إن صدامات اندلعت في مدينة القدس إثر اقتحام عدد من المستوطنين اليهود لساحات المسجد الأقصى، مما أدى إلى حدوث توتر في المدينة المقدسة، وعلى أثرها حدثت مصادمات عدة في المدينة نتيجة هذه الانتهاكات.
وانتقد إمام وخطيب المسجد الأقصى موقف القنصلية الفرنسية في مدينة القدس لتأييدها تصرف المستوطنين اليهود، الذين استفزوا مشاعر المسلمين باقتحام ساحات المسجد الأقصى ورفعهم للعلم الإسرائيلي، واستنكارها كذلك لتصرفات حراس المسجد الأقصى الذين اعترضوا المستوطنين اليهود الذين عمدوا إلى استفزاز مشاعر المسلمين بانتهاك حرمة الأقصى.
وأعرب الشيخ عكرمة صبري عن رفضه واستنكاره لموقف القنصلية الفرنسية في القدس المؤيد لتصرف المستوطنين، واصفاً موقفها بـ"المنافي للأعراف الدبلوماسية، فلم يسبق لدبلوماسي أن تدخل في شؤون المسجد الأقصى، فنحن ملزمون بطرد أي مقتحم أو منتهك ونعمل على منعه من تدنيس المسجد الأقصى المبارك".
وشن الدكتور عكرمة صبري هجوماً لاذعاً على موقف الجامعة العربية، حيث قال "نحن لا نعول على دور جامعة الدول العربية لأن دورها ضعيف جداُ، فعقب كل اجتماع ترفع توصياتها ونداءاتها لهيئة الأمم المتحدة، ويعد هذا أقصى ما تفعله، وهذا دلالة على الضعف، فعلى العرب أن يبادروا بأنفسهم لحل مشكلاتهم، وإن لم يستطيعوا فهم ضعفاء، نحن نعتمد على أنفسنا لصد المحاولات التهويدية، ولا ننتظر أي دور من جامعة الدول العربية التي لا تقدم أي حلول وهذا يدل على ضعفها وإفلاسها".