ومن جانبه، أعرب مندوب ليبيا في الأمم المتحدة، السفير إبراهيم الدباشي، عن أمله في أن تكون المذابح، التي تحدث في سرت محرك لضمائر الدول الكبرى وأعضاء مجلس الأمن لكي يتخلوا عن مواقفهم السابقة والسماح بتسليح الجيش الليبي لمواجهة الارهاب.
وأوضح الدباشي، خلال تصريحات صحفية، الليلة الماضية، "وجهنا رسالة إلي مجلس الأمن أوضحنا فيها الظروف، التي تمر بها مدينة سرت من مذابح، بالإضافة إلي غضب الحكومة الليبية والسلطات بسبب عدم تسليح الجيش وعدم حماية المدينيين، بالإضافة إلي عدم الالتزام لقرارات مجلس الأمن التي تشير بكل وضوح إلي محاربة الارهاب في ليبيا ومساعدتنا في الجوانب الامنية".
في سياق متصل، أكد بيان الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أنه بحث مع وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، تطورات الأوضاع الخطيرة الجارية في مدينة سرت، وما يتعرض له سكانها المدنيون من جرائم إبادة وانتهاكات على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا وتهجير قسري للمدنيين.
ودعا الأمين العام إلى تضامن الجهود العربية والدولية واتخاذ تدابير عاجلة لتقديم الدعم اللازم لجهود الحكومة من أجل إيقاف هذه المجازر الوحشية التي يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد السكان المدنيين في المدينة.
كما حذّر الأمين العام من مخاطر الوضع الإنساني المتدهور في مدينة سرت، ومن التداعيات الخطيرة الناجمة عن سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على هذه المدينة، وعلى مسار العملية السياسية في ليبيا والحوار الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذلك على مجمل الأوضاع في ليبيا وأمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة برمتها.