غرق سفينة تقل 400 مهاجر غير شرعي قرب ميناء زوارة الليبي

انتشلت قوات خفر السواحل الليبية والهلال الأحمر الليبي حوالي 83 جثة إثر غرق سفينة تحمل مهاجرين غير شرعيين قرب ميناء زوارة الليبي، الذي يبعد حوالي 120 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس.

وقال عضو المجلس البلدي في مدينة زوارة، باسم دهان، لوكالة "سبوتنيك" إن السفينة، التي كانت تقل حوالي 400 راكب لمهاجرين غير شرعيين غرقت قرب ساحل مدينة زوارة، بعد تحركها بوقت قليل طبقا لشهادة أحد الناجين، مشيرا إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة لإجمالي عدد الركاب وصعوبة الحصول على أي مستندات دقيقة لعددهم أو هوياتهم، موضحا أن النسبة الأكبر من الركاب كانت من الجنسية السورية وقد رافقهم نساء وأطفال.

واستنكر دهان، سلبية المجتمعات الدولية أمام الهجرة غير الشرعية التي تتسبب في كوارث إنسانية مروعة ومشاهد لا إنسانية مثل غرق أسر بكاملها في تلك القوارب التي بات يطلق عليها "قوارب الموت".

وقال إن السلطات الليبية تقف عاجزة عن مواجهة الظاهرة والحد منها نظرا لقلة المعدات البحرية ومعدات مراقبة الشواطئ، وتساءل: كيف يمكن للجهات الرسمية الليبية التدخل في ظل منع تسليح الجيش الليبي؟

وناشد المجتمع الدولي بسرعة التدخل ومساعدة الجانب الليبي، وقال "لا نطلب أسلحة بل فقط معدات بحرية متطورة تساعدنا على إحكام مراقبة الحدود المائية والمساعدة في إنقاذ ضحايا مافيا التهريب الذين يتعرضون للموت بالمئات يوميا".

وأكد الدهان، أن مستشفى زوارة استقبل حوالى 200 مصاب من الناجين وتم عمل جميع الإسعافات الأولية، علاوة على استقبال 83 جثة، مشيرا إلى أن عمليات البحث عن ضحايا أو ناجين ما زالت مستمرة، متوقعا زيادة عدد الجثث مع قلة فرص العثور على ناجين.

وعلى وقع الكارثة الإنسانية، خرجت تظاهرات شعبية اليوم في شوارع مدينه زوارة تندد بالهجرة غير الشرعية، وحمل الأهالي لافتات مناشدة للمجتمع الدولي، وأطلق أحد الناجين اليوم من المهاجرين السورين بعد تلقيه العلاج وخروجه من المستشفى على البحر الأبيض المتوسط تسمية "القبر الأبيض المتوسط" بعد أن شاهد عشرات الجثث من النساء والأطفال أكثرها لأشخاص يعرفهم.