وأوضح وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن الإعلان عن وجود الكشف التجاري، أي احتياطي الغاز الطبيعي، من قبل شركة "إيني" الإيطالية، يأتي في إطار امتياز الشركة بمنطقة شرق البحر المتوسط، وطبقاً لأسس وأكواد معينة خاصة بتنظيم عملية البحث والاستكشاف.
وأضاف كمال أنه لا علاقة لهذا الكشف بكميات الغاز المستوردة من روسيا، حيث أن مصر تستورد من روسيا الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات محطات الكهرباء الحالية، أما الاكتشاف الجديد هذا فلن يكون موجودا على خريطة الإنتاج قبل حوالي ثلاث سنوات، ولذلك ما بين مصر وروسيا من تعاقدات، على سبيل المثال، 24 شحنة على مدار عام، لن يتأثر بالكشف الجديد ولن يكون له أي تأثير على تعاقدات مصر مع روسيا.
كما لفت وزير البترول المصري الأسبق إلى أن لدى روسيا فرصة ذهبية أن تعمل في أرض مصر في ظل هذه الحالة من الود والصداقة الطيبة، الموجودة ما بين الدولتين، ووفقاً للقانون والعرف في مصر، تفرض إجراءات أخرى على الشركات، أي أنه يجب أن تطرح مناطق الامتياز في مناقصات عالمية، معبراً عن أمله أن تكون هناك آلية جديدة للشركات الروسية، تستطيع من خلالها أن تدخل في المزادات، إما أن يكون هناك اتفاقيات بين الحكومتين مباشرة بتخصيص مناطق امتياز معينة لكي تعمل بها الشركات الروسية.
وأوضح الوزير أن اتفاق الحكومتين على تخصيص منطقة امتياز بالأمر المباشر يوفر الكثير من الجهد والوقت، ما قد يصل إلى سنتين من المفاوضات، علماً أن علاقات الروس غالباً ما تكون شراكات بين الدول، وإن كان يجب الأخذ بالاعتبار علاقة مصر مع الشركات الأجنبية الأخرى، الذين يتعاملون مع مصر عن طريق المناقصات والمزادات.
وشدد على أن لدى روسيا إمكانيات وفرص كبيرة للتعاون مع مصر في قطاع الطاقة، حيث أن روسيا تمثل ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد إيران، وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بإنتاجها 65 مليار قدم مكعب في اليوم، باستخدام تقنيتها العالية.