وأُنقذت المرأتان من منزل الدبلوماسي السعودي يوم الاثنين الماضي، بعد استغاثتهما بإحدى الجمعيات الأهلية، وقالتا إن أفراد أسرة الدبلوماسي احتجزوهما، واعتدوا عليهما جنسيا هم وسعوديون آخرون.
وقد جاء في وسائل الإعلام المحلية أن المرأتين، وتبلغان من العمر ثلاثين وخمسين عاماً، ربما تلقيتا وعوداً زائفة بالحصول على وظائف في السعودية، حيث ورد في الاتهامات أنه جرى الاعتداء عليهن على مدار عدة أشهر.
وقد سجلت الشرطة قضية اغتصاب، وتعذيب جنسي، واحتجاز غير قانوني ضد الدبلوماسي، دون أن تعلن اسمه، حيث يجرى الأن فحص ما إذا كان المتهم يتمتع بحصانة دبلوماسية.
غير أن السفارة السعودية أبلغت وسائل الإعلام أن الاتهامات "غير صحيحة على الإطلاق".
ولكن رئيس الشرطة في المنطقة التي سجلت فيها الواقعة، راجيش شيشي، أفاد إن "خادمة جديدة زارت المنزل، ورأت الحالة المزرية للخادمتين، ورحلت، ثم توجهت إلى إحدى الجمعيات الأهلية للإبلاغ عما رأته، وأبلغت الجمعية الشرطة بدورها".
وبالفعل داهمت الشرطة على الفور المنزل يوم الاثنين وأنقذت المرأتين، وتم نقلهم إلى مركز الشرطة، ثم إلى المستشفى للفحوص الطبية، التي أكدت تعرضهن للاغتصاب والاعتداء الجنسي".
وقالت المرأتان في إحدى المقابلات التلفزيونية، إنهما لم تتعرضا للاعتداء في منزل الدبلوماسي الرسمي في السعودية، إنما بدأ العنف لدى وصولهما إلى الهند منذ عدة أشهر.
وقالت إحداهن: "كانوا يضربوننا كل ليلة، وعادة ما يشترك في تعذيبنا واغتصابنا أكثر من رجل".
وذكرت المرأتان في تحقيق الشرطة أن "ضيوف المنزل اغتصبوهما".
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أنها ستقرر نوع الإجراءات التي ستتخذها حال وصول تقرير من الشرطة.
وتنتظر سفارة نيبال نهاية التحقيقات قبل تحريك شكوى دبلوماسية.
و يذكر أن آلاف الرجال والنساء من نيبال يسافروا إلى الهند وغيرها من الدول الآسيوية والعربية كل عام، بحثاً عن عمل كخدم وعمال.
